أقدمت شرطة الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطرد فلسطينيين تحصنوا داخله باستخدام رصاصا معدني مغلف بالمطاط، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل. مما خلف عشرات من المصابين من المصلين.
وذكر مصلون من عين المكان إن “قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في الوقت الذي اعتدت فيه على المصلين بالضرب والإبعاد عن قبة الصخرة المشرفة”.
وأقدمت شرطة الاحتلال على خلع البوابة الرئيسية للمسجد، كما اعتدت بالضرب على نساء فلسطينيات في ساحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابتهن برضوض.
وسبق لعشرات آلاف الإسرائيليين أن تدفقوا منذ مساء أمس إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحجة إقامة الصلوات والشعائر التلمودية في ساحة البراق، تزامناً مع ذكرى خراب الهيكل الثاني في 70 ميلادية.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن “آلاف الإسرائيليين تدفقوا إلى البلدة القديمة، وقاموا بجولات في القدس المحتلة تحت حراسة الشرطة وحرس الحدود”.
للمزيد:اعتداءات إسرائيلية جديدة على الأقصى
للمزيد: المملكة المغربية تعرب عن قلقها إزاء تدهور الوضع في فلسطين
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية، إن “الاحتلال بدأ منذ مساء أمس بفرض قيود على المصلين في المسجد الأقصى، ومضايقتهم واحتجاز هويات أعداد كبيرة منهم”. وأضافت أن “غلاة اليهود يستعدون هذا الأسبوع لسلسلة منظمة من الاقتحامات للمسجد الأقصى، بحجة البكاء على “خراب الهيكل”.
وأصدرت جمعيات يهودية مختلفة دعوات لليهود للوصول إلى الحرم القدسي الشريف والدخول إلى باحات المسجد الأقصى وعدم الاكتفاء بإقامة الشعائر اليهودية في باحة حائط البراق التي ينتظر أن يؤمّها اليوم آلاف الإسرائيليين.
إلى ذلك، أكّدت صحف إسرائيلية اندلاع مواجهات بين المستوطنين في الخليل، بين المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي، بعد أن ادعى المستوطنون أن المؤذن حاول “تعطيل” الصلوات اليهودية بمناسبة خراب الهيكل عبر التكبير من خلال مكبر الصوت للحرم الإبراهيمي.