تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن أبناء الكونغو الديمقراطية يستهلكون 14 ألف طن من هذه الحشرات سنويا لسد الفجوة الغذائية المنتشرة بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو 65 مليونا من خلال ترسيخ عادة أكل الحشرات المتجذرة بين الناس منذ ألف عام.
وفي تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة عام 2013 أشادت بتربية الحشرات بوصفها أداة عملية وصديقة للبيئة لزيادة إنتاج الغذاء فيما تسعى الكميات المعروضة منها حثيثا لمواكبة الزيادة العالمية في أعداد السكان.
وقال التقرير إن الحشرات تتميز بتوافرها وولع السكان بها كمصدر للغذاء كما إنها تحتوي على كميات عالية من البروتين والدهون والفيتامينات والألياف والمعادن فيما لا تحتاج الحشرات إلا للنزر اليسير من الغذاء كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من اللحوم للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى مصادر البروتين الأخرى.
وقال بول مونزامبي أستاذ علوم المحاصيل بالجامعة الوطنية في كينشاسا الذي يتعاون مع هذه البرامج “إنه الطعام النموذجي من أجل محاربة سوء التغذية”. وأضاف “إن الأزمة مستحكمة لدرجة أنه يتعين علينا التفكير الآن في جميع السبل الممكنة”.
وتقول دراسة أجرتها الأمم المتحدة إن متوسط الاستهلاك المنزلي في العاصمة كينشاسا من اليرقات والديدان يصل إلى نحو 300 غرام في الأسبوع لكن إمدادات الحشرات تتوافر بصورة موسمية وهي عادة أعلى سعرا من أنواع الطعام الأخرى.
ففي العاصمة كينشاسا يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الصراصير إلى نحو 50 دولارا أي أعلى من سعر الكيلوغرام من اللحم البقري بأكثر من الضعف.
وتسعى وزارة البيئة في الكونغو ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لاستغلال عشق سكان الكونغو بهذه الوجبات المحببة من خلال وضع برامج لتكثيف تربية الحشرات وتوفيرها على نطاق واسع مع خفض أسعارها.