يجري المنسق الأمريكي الجنرال جون آلن للتحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) منذ الثلاثاء من الشهر الجاري محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك، إلى جانبه مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية كريستين وورموث، وقادة عسكريين ووكيل وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، وذلك على خلفية تأهب أنقرة لشن عمليات عسكرية في سوريا.
وترمي الزيارة حسب المتتبعين إلى دفع تركيا لتلعب دورا عسكريا يصب في سياق الدور العسكري الأمريكي في المنطقة.
ورغم أن الجيش التركي يعمل منذ عدة أيام على تعزيز قواته بمحاذاة الحدود الممتدة على طول 900 كيلومتر بين تركيا وسوريا. فإن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يستبعد أن تفكر بلاده في عملية وشيكة داخل سوريا.
وقد أبدت أنقرة تخوفها منذ أن طرد المقاتلون الأكراد في منتصف يونيو مقاتلي تنظيم “داعش” من مدينة تل أبيض السورية الحدودية، وعبرت عن رفضها المطلق من إقامة منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سوريا. واتهمت تركيا “قوات حماية الشعب” الكردية السورية القريبة من حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً مسلحاً على أراضيها، بـ “التطهير العرقي” في القطاعات التي تسيطر عليها بغية تسهيل إقامة منطقة حكم ذاتي.