من فوق إحدى سفن أسطول الحرية الثالث المتوجه نحو غزة، بعد انطلاقه من شواطيء اليونان، وجه المقريء ابو زيد الإدريسي، ” رسالة” إلى كل من يتابع إبحار الأسطول، راجيا من الجميع ” المساعدة بالدعاء والتعريف، وأن يكون لهم موقف، إذا حصل لنا شيء لا قدر الله”، وفق قوله.
وأضاف النائب عن حزب العدالة والتنمية، في المجلس النيابي، موضحا، في كلمة له عبر شريط ” فيديو” على حائطه الفايسبوكي، أن تحرك هذا الأسطول، هو ” من أجل غزة أولا، ومن اجل ضمير الإنسانية ثانيا، ومن أجل هؤلاء الأحرار الشرفاء، الذين يرافقوننا، دون أن يكون بينهم وبين القضية الفلسطينية رابط، بينما نحن بيننا وبينها مليون رابط”، على حد تعبيره.
ومن المتوقع أن تصل سفن الأسطول الأربع إلى شواطئ غزة صباح يوم الاثنين المقبل، علما أن إسرائيل، وجريا على عادتها العدوانية، عبرت عن عزمها على اعتراض الأسطول، الهادف إلى كسر الحصار المضروب على غزة، خاصة وأن لها سابقة تمثلت في مهاجمة قواتها بالرصاص الحي والغاز سفينة “مافي مرمرة” التركية ( أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى غزة منتصف العام 2010)، وعلى متنها أكثر من خمس مائة متضامن معظمهم من الأتراك، مما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح خمسين آخرين.
وتحمل سفن الأسطول الثالث على متنها ناشطين من عشرين بلدا، من بينهم، منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، الذي نسبت إليه وكالات الأنباء تصريحا مفاده، أن رسالة المشاركين” تتمثل في التأكيد لأهل غزة أنهم غير منسيين، مشيرا إلى أنهم سيحاولون بذل قصارى جهدهم لتحقيق هدفهم وتنبيه العالم أنه لا يمكن ترك نحو مليوني شخص دون أدنى حقوق”.
( ابو زيد في يمين الصورة أعلاه، مع مشاركين في أسطول الحرية الثالث، من بينهم النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس)