اهتزت مخيمات تندوف القابعة فوق التراب الجزائري، أخيراً على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب صحراوي اختفى قبل أيام في ظروف غامضة، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام بالمخيمات.
وبحسب ما كشفه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف بـ “فورساتين”، فقد استفاقت ساكنة المخيمات على وقع جريمة جديدة، حين عثر على جثة الشاب الصحراوي فضيلي ولد محمد ولد البشير، الذي كان مختفيا منذ أيام وأطلقت عائلته نداء للبحث عنه قبل العثور عليه جثة هامدة.
المعطيات الأولية – يضيف المصدر ذاته – ترجح فرضية الاختطاف المتبوع بالقتل، خاصة أن جسد الضحية يحمل علامات التعذيب والتعنيف، مع توافر معطيات مؤكدة بعلاقة عصابات ترويج المخدرات بالجريمة التي هزت أركان المخيمات وأثارت الرعب بين ساكنتها.
ووفق المنتدى، فإن حادثة مقتل الشاب فضيلي، حلقة جديدة ضمن سلسلة جرائم متسلسلة تعيش على وقعها مخيمات تندوف بين الفينة والأخرى، وتشي بواقع المخيمات وهشاشتها الأمنية بسبب تواطء قيادات عصابة “البوليساريو” مع تجار المخدرات خارج المخيمات وداخلها.
وخلص المنتدى إلى أن هذا الوضع خلق فوضى عارمة أصبحت تتغذى على غياب الأمن لصالح مجموعات وشبكات مشبوهة باتت تتحكم في مفاصل المخيمات وتمارس صنوفا خطيرة من الابتزاز في حق الساكنة بالتوازي مع عملها على توزيع المهلوسات.