في تصعيد خطير، شنّ النظام العسكري الجزائري عبر أبواقه الإعلامية هجوما لاذعا ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الصدد، افتتح التلفزيون الجزائري الرسمي نشرته الرئيسة، الجمعة، ببيان افتتاحي غير مسبوق، هاجم فيه الإمارات، جاء فيه أن أبوظبي “تحولت إلى مصنع لإنتاج الشر والفتنة، وعادت هذه المرة عبر إحدى قنواتها (اللقيطة) لتنفث شكلاً جديداً من السموم والوساخة والعفن والوقاحة وسط الجزائريين”، مضيفاً: “ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها (دويلة) الإمارات (المصطنعة) على التهجم على دولة الجزائر السيدة، الكبيرة والشامخة، بلا سبب، سوى تقديم المزيد من الولاء لكيانات شبيهة في الاصطناع”.
ويشير هذا الموقف الحاد إلى برنامج حواري بثته قناة “سكاي نيوز” مع المؤرخ الجزائري محمد أمين بلغيث، تطرق فيه إلى قضية الأمازيغية في الجزائر، واعتبرها “مشروعاً فرنسياً صهيونياً لتقسيم المنطقة”، وهو ما اعتُبر في الجزائر مساساً بالهوية الوطنية وإثارة للنعرات العرقية وإلغاء لمكون ثقافي وهويّاتي أساسي في البلاد.
ووصف البيان البرنامج بأنه “ككل مرة، صاحب نفس مريضة، وتاجر أيديولوجيا في سوق التاريخ. فكانت الأسئلة مسمومة، وجاءت الأجوبة وقحة، خالية من أي سند علمي، وبعيدة عن أي طرح موضوعي، وعاد بنا البرنامج الأرعن إلى أسطوانة مشروخة بالية تحاول التشكيك في أصول الجزائريين وضرب التناغم بين مكونات هويتهم”.
واعتبر البيان أن “التحريض الإعلامي الذي يمس هوية الشعب الجزائري لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية وأن الطعن في وحدة الشعب الجزائري ليس مجرد إساءة إعلامية بل عدوان يطال القيم والسيادة والمصير المشترك”. وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، يرى البيان الذي نقله التلفزيون العمومي أن الطعن في وحدة الشعب الجزائري “يأتي فقط من أجل حصد المزيد من الولاء لمن يقض مضاجعهم استقرار الجزائر وتقدمها”.
وزاد البيان والذي صيغ بأسلوب عنيف إن “الجزائر لن تقف باكية على أطلال ما قدمته للدويلة المصطنعة من دعم ونصرة لكنها وكما يفعل الشامخون سترد الصاع صاعين”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير