أعلنت رابطة عائلات المعتقلين السياسيين بتونس عن إطلاق حملة وطنية عاجلة للمطالبة بسراح جميع المعتقلين وسجناء الرأي، تحت عنوان “سيب المعتقلين”، بالتزامن مع الدورة القضائية الجديدة.
وقالت منية إبراهيم زوجة المعتقل السياسي عبد الحميد الجلاصي، إن الرابطة التي تنتمي إليها، دشنت أمس الأربعاء حملة عاجلة تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء، موجهة “نداء عاجلا إلى القضاة المتعهدين بقضايا هؤلاء المساجين لتحكيم ضمائرهم وتحمل مسؤوليتهم التاريخية”.
يشار إلى أنه تم تأسيس رابطة للدفاع عن المعتقلين وكل سجناء الرأي، من مختلف الانتماءات الحزبية والسياسية، في الرابع والعشرين من مارس الماضي.
وأكدت زوجة إبراهيم في تصريحات صحافية، على “وجود انتهاكات واضحة ضد المعتقلين وهو ما يقضي بضرورة وضع حد لذلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج الفوري عنهم”.
بدوره، قال محامي الدفاع عن المعتقلين سمير ديلو، إن دائرة الاتهام رفضت مطالب الإفراج عن المعتقلين في ملف التآمر، “ونحن كفريق دفاع ننتظر تحديد جلسة حتى نُظهر حقيقة أن هذا الملف لا يتضمن جرائم ولا مؤامرة بل فقط استهداف لقادة معارضين للسلطة”.
وفي فبراير من العام الماضي، شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة شملت عددا كبيرا من المعارضين السياسيين بتهمة “التآمر” على الدولة، وصدرت قرارات إيداع بسجنهم، ورغم انتهاء الآجال القانونية للاحتفاظ بهم والمقدرة بأربعة عشر شهرا، فإنه تم رفض الإفراج عنهم، وهو ما اعتبره فريق الدفاع عنهم “احتجازا غير قانوني”.