قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحكومة قد تنهار فورا إذا تولى وزير من الائتلاف اليساري المعروف بـ”الجبهة الشعبية الجديدة” منصب رئيس الوزراء.
ولاقت تصريحات ماكرون انتقادات من الائتلاف اليساري الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة في يوليوز دون أن تتمكن من أن تحكم فعلا رغم ذلك. الأمر الذي أدى إلى ظهور حالة من عدم اليقين السياسي مجددا في الحكومة الفرنسية يوم الاثنين.
ولم يتوصل ماكرون خلال محادثاته مع الائتلاف اليساري إلى أي نتيجة نهائية يمكن أن تنعكس في الميدان، بالرغم من وصفه الإيجابي للمحادثات.
وحذر الائتلاف من أنه لن يجري أي محادثات أخرى إلا إذا كانت تتعلق بتشكيل الحكومة. وأكدت لوسي كاستيتس، مرشحة التحالف لمنصب رئيس الوزراء، على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وأهمية إنقاذ البلاد من حالة الشلل التي تعيشها. وأضافت أن الائتلاف يسعى لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويتشكل الائتلاف اليساري من أربعة أحزاب، وهي فرنسا الأبية، الحزب الاشتراكي والشيوعيون والخضر.
ويمتلك هذا الائتلاف ثلث المقاعد في الجمعية الوطنية، أي المجلس البرلماني الفرنسي المصغر. ويأتي بعده من حيث الأغلبية التحالف الوسطي الذي شكله ماكرون، بينما جاء حزب التجمع الوطني اليميني في المرتبة الأخيرة.