وجهت المنظمة التونسية “أنا يقظ” المتخصصة بمراقبة الانتخابات وعمل السلطة التنفيذية” اتهامات إلى هيئة الانتخابات، مشيرة إلى أن هده الأخيرة تعمل على تمكين الرئيس قيس سعيد من البقاء في الحكم وقطع الطريق على منافسيه.
وقالت المنظمة إنها تلقت “إعلاما من قبل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات برفض طلب اعتمادها لملاحظة الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 متعلّلة بعدم احترام المنظّمة لواجب الحياد والاستقلالية والنزاهة إزاء جميع المتدخلين في العملية الانتخابية، دون بيانها بطريقة واضحة لأوجه عدم الحياد”.
وأوضحت أنها راسلت الهيئة في ثلاث مناسبات بهدف “مدّها بالأسس التي قامت بالاستناد عليها لتقييمها بأنها غير محايدة لكن لم تتلقّ إلى حدّ اللحظة أي ردّ، وهو ما يبين أنّ هذا القرار هو قرار يفتقد لكلّ موضوعية، وعليه فقد قامت المنظّمة باستعمال حقّها في التقاضي لإلغاء قرار الهيئة في رفض طلب الاعتماد”.
واعتبرت المنظّمة أنّ رفض الهيئة لطلبها في الاعتماد “لم يكن مفاجئا في ظلّ تحول الهيئة إلى ذراع يخدم مصالح رئيس الجمهورية للفوز بولاية ثانية بأيسر الطرق. ومن الواضح والجلي أنّ الهيئة قد أصبحت تخشى كلّ من يقوم بمساءلتها أو بمساءلة رئيس الجمهورية، خاصّة أنّ قرار الرفض قد صدر بعد أيام قليلة من إعلان منظمة أنا يقظ عن نتائج سعيد ميتر: حصيلة 5 سنوات من الحكم حيث كانت هذه النتيجة سلبية”.