في اليوم الـ234 للحرب الإسرائيلية على غزة، تواصلت جهود الفرق الطبية والدفاع المدني إثر مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال مساء أمس الأحد، حيث قصفت مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح، مما أدى لاستشهاد 35 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
ووقعت المجزرة -التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ”محرقة الخيام”- في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن “المناطق الآمنة”. ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.
من جانبها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
وسياسيا، يحاول الاتحاد الأوروبي -رغم الانقسامات في صفوفه- أن يحجز لنفسه موقعا في مباحثات “اليوم التالي” للحرب في غزة، باستقباله عددا من المسؤولين العرب في بروكسل.
ووصل -أمس الأحد- وفد لجنة وزارية عربية إسلامية إلى العاصمة البلجيكية بهدف حشد الدعم الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا في وضع حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن عجز عن الخروج بمواقف قوية بشأن الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجددا -اليوم الاثنين- نظراءهم من المملكة العربية السعودية وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويؤيد الاتحاد الأوروبي -على غرار جزء كبير من الأسرة الدولية- حل الدولتين لضمان سلام دائم في المنطقة.