تظاهر مئات التونسيين، أمس الخميس، في مدينة القيروان وسط البلاد، لمطالبة السلطات بتكثيف البحث والكشف عن مصير أبنائهم، الذين فقدوا في البحر، بعدما انطلقوا منذ أكثر من أسبوعين في عملية هجرة غير شرعية إلى إيطاليا.
فقد نحو 23 مهاجرا تونسيا أغلبهم من محافظة القيروان، بعد إبحارهم من سواحل ولاية نابل الأسبوع الأول من الشهر الحالي، على متن قارب باتجاه السواحل الإيطالية، بينما تواصل الوحدات الأمنية مجهوداتها للبحث عنهم منذ الأسبوع الماضي، بعد تلقيها بلاغا من عائلاتهم، من دون العثور عليهم.
وأّدّى ذلك إلى تحريك الشارع، حيث أغلق محتجون من أهالي المفقودين، الخميس، طريقا رئيسيا في محافظة القيروان، للمطالبة بسرعة التحرّك للكشف عن مصير أبنائهم، منددين بغياب المعلومات الرسمية والصحيحة بشأن هذه الحادثة.
وتمثل تونس نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين سواء التونسيين أو من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وكثيرا ما تعلن السلطات الأمنية عن غرق وإنقاذ مهاجرين غير نظاميين، سواء قبالة سواحلها الجنوبية الشرقية أو سواحلها الشمالية الشرقية التي لا تفصلها عن السواحل الإيطالية سوى 70 كيلومترا.