أوقفت الشرطة التونسية الرئيس السابق لجمعية طلاب من دول إفريقية كان ينشط في مواجهة حملة مناهضة للمهاجرين في هذا البلد الذي يعد منصة لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وأدانت كل من “جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” هذا التوقيف، وقالت إنه و”دون سبب” يتم احتجاز الرئيس السابق لجمعية الطلبة كريستيان كونغانغ، منذ 19 من الشهر الحالي “خارج أي إطار قانوني” وبشكل “تعسفي”.
ودعا “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، المتخصص في قضايا الهجرة، إلى “الإفراج العاجل” عن كونغانغ.
وكونغانغ طالب كاميروني مسجل في جامعة خاصة في تونس، “ذهب للحصول على تصريح إقامته النهائي” فتم اعتقاله في مركز الشرطة،
وتمكن من إجراء مكالمة هاتفية قال فيها إنه تم استجوابه مطولًا حول أنشطته خلال أزمة ربيع 2023 عندما أثار خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد ضد الهجرة غير القانونية حملة عنيفة ضد المهاجرين في تونس.
وكان قيس سعيد ندد في 2023 بوصول “جحافل المهاجرين غير الشرعيين” من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده كجزء من مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” للدولة.
وعلى مدار الأسابيع التالية، طُرد المئات من مواطني دول جنوب الصحراء من وظائفهم ومنازلهم، ولجأ العديد منهم إلى الاعتصام بالقرب من سفاراتهم قبل إعادتهم إلى أوطانهم، ولا سيما إلى ساحل العاج ومالي وغينيا.