دقت منظمة “تقاطع من أجل الحقوق والحريات” ناقوس الخطر بشأن واقع الحريات بتونس في تقريرها السنوي لسنة 2023. في حين انتقدت سجن المدون عبد المنعم الحفيظي، على خلفية تدوينات انتقد فيها نظام الرئيس قيس سعيد.
وقالت مي العبيدي الناطقة الرسمية للجمعية خلال ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، إن المنظمة سجلت عدة ممارسات مثلت تعديا صارخا على مكسب الحرية في البلاد.
وقال غيلان الجلاصي عضو جمعية تقاطع إنه تم رصد 99 حالة انتهاك مفصلة في التقرير منها حالات تعذيب وسجن.
02:42
وشملت التضييقيات بحسب المنظمة إيقاف المعارضين السياسيين وملاحقة الصحفيين والناشطين السياسيين والإعلاميين وحتى بعض المواطنين.
وحذرت المنظمة من توظيف السلطة لأجهزة الدولة والقضاء للتضييق على الفضاء العام وتحييد دور المجتمع المدني والسياسيين.
ونوهت “تقاطع” في تقريرها بعنوان “آخر أيام الحرية” أنه حان الوقت لتوحيد الجهود للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان.
واستنكرت المنظمة وشخصيات حقوقية تونسية بشدة قرار النيابة العمومية إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحق المدون عبد المنعم الحفيظي، على خلفية تدوينات انتقد فيها نظام قيس سعيد.
وأضافت المنظمة، في بيان على صفحتها بموقع “الفايسبوك” أن سجن الحفيظي يشكل مساسا بحقوق الإنسان، وخاصة الحق في حرية الرأي والتعبير.