عادت الطوابير أمام المخابز في العاصمة تونس ومدن أخرى من جديد مع تزايد آثار النقص في منتجات الحبوب بفعل الجفاف، بينما تواجه الأسواق التونسية منذ نهاية شهر نونبر الماضي، نقصا في مادة الحليب، وهو ما أثار استياء وقلق المستهلكين الذين يعانون يوميا للحصول على علبة حليب، في وقت تواجه الحكومة أزمة مالية خانقة.
وحذرت منظمة «آلارت» التي تنشط في مجال مكافحة الاقتصاد الرييع، من أزمة نقص حاد للحبوب تهدد توفر مادة الخبز الأساسية الذي يستهلك على نطاق واسع في بيوت التونسيين.
ويصطف الباحثون عن الخبز على امتداد أمتار أمام أغلب المخابز في العاصمة، لا سيما عند أوقات الذروة في المساء.
ومع تراجع إنتاج الحبوب بنسبة 60% هذا العام مقارنة بالعام السابق تحت وطأة الجفاف، تواجه كثير من المخابز أزمة تزود بمادتي الدقيق والسميد الأساسيتين في إنتاج الخبز.
أما مشهد الصفوف الطويلة أمام المحال التجارية والمتاجر الصغرى بحثا عن الحليب، لفقد أصبح مألوفا، حيث يتزاحم التونسيون يوميا للحصول على هذه المادة، مع تسجيل نقص في الإمدادات وتراجع الإنتاج بمعدل 400 ألف لتر يوميا، في الوقت الذي يتراوح فيه الاستهلاك اليومي من الحليب بين مليون و800 ألف ومليوني لتر، حسب إحصائيات الإدارة المركزية لتصنيع الحليب.