يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات كثيفة على قطاع غزة بالتوازي مع حشد القوات تمهيدا لهجوم بري محتمل.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1537 شخصاً، بالإضافة إلى نحو 6612 جريحاً منذ صباح يوم السبت الماضي، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد القتلى في الضفة الغربية المحتلة بلغ 35 فلسطينياً سقطوا إما برصاص الجيش الإسرائيلي أو برصاص بعض المستوطنين، بالإضافة إلى تسجيل نحو 650 جريحاً بين صفوف الفلسطينيين.
وبينت وزارة الصحة الفلسطينية أن نصف القتلى من الأطفال والنساء.
في حين قال الجيش الإسرائيلي، إنه أسقط 4 آلاف طن من القنابل على قطاع غزة، باستخدام أكثر من 6000 قذيفة، ما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل.
ولم تعد ثلاجات مستشفى الشفاء في قطاع غزة تتسع لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.
فقد تكدست الأكياس البيضاء الملطخة بالدماء على الرصيف خارج مبنى الإدارة العامة للطب الشرعي وفي الشاحنات بانتظار دفنها.
وتعذر نقل الجثامين للمساجد للصلاة عليها ودفنها بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وهي جثامين يعود بعضها لعائلات بأكملها، الأمر الذي حال دون وجود شخص لتسلمها تمهيداً لدفنها.
فيما دوّن على كل كيس اسم الميت أو العائلة التي ينتمي إليها، وأحياناً الحي أو المنطقة التي قتل فيها.
يأتي ذلك، فيما يبحث مئات الفلسطينيين بين ركام عمارات سكنية دمرتها إسرائيل في غرب مدينة غزة، عن بقايا وجثث أحبائهم.