في حادثة جديدة تكشف جزءا من معاناة مسلمي أوروبا مع تنامي المشاعر المعادية للمهاجرين، تعرضت خمس محجبات للمنع من قبل أبوي بعض التلاميذ حين كن يردن إدخال أبناءهن المدرسة.
وذكرت مجلة “ليكسبريس” الفرنسية أن خمس محجبات بمدينة بونيفاسيو جنوب جزيرة كورسيكا فوجئن صباح اليوم الإثنين بالمنع من قبل شخص، يبدو أنهما من آباء التلاميذ، يقومان بمنعهن من إدخال أبناءهن إلى المدرسة لأنهن كن يرتدين الحجاب والجلباب.
وتصادف الحادث مع وجود مدير ديوان عمدة بونيفاسيو في عين المكان من أجل حضور مراسيم افتتاح الدخول المدرسي.
وقال مدير ديوان العمدة في تصريح لمجلة “ليكسبريس” إنه أصيب بالصدمة بسبب ما تعرضت له النسوة المحجبات المسلمات لأنه في كورسيكا كان من عادة النساء، إلى وقت قريب، ارتداء غطاء على الرأس.
وأوضحت المجلة أن عناصر الدرك اضطرت للتدخل من أجل تهدئة الأوضاع، لكنها لم تقم باستدعاء الأبوين الذي قام بمنع النساء المسلمات إلى مركز الدرك.
هذا وتعرف أوروبا والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة تناميا لمشاعر الكراهية تجاه المسلمين بسبب العمليات الإرهابية وتدفق أمواج من اللاجئين المسلمين، في الوقت الذي يستغل فيه اليمين المتطرف هاته الظواهر للترويج لخطاب تخويفي من المسلمين.
وتجد الجاليات المسلمة ضحية العمليات الإرهابية والمواقف المتطرفة التي يبديها بعض أبناءها، ما قد يدفع السلطات إلى تشديد القوانين ضد المهاجرين المسلمين ما قد يضيق على ممارساتهم التعبدية أو قناعاتهم الدينية مثل الحجاب أو بناء المساجد.