نقلت مؤسسة “سبوتنيك” الروسية عن المحلل فيكتور بارانيتس قوله إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” دفعتا حليفتهما ألمانيا إلى زيادة الإنفاق العسكري لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة.
بارانيتس قال في تصريح لإذاعة “سبوتنيك” إنه “لطالما رقصت ألمانيا على إيقاعات الناتو”، وأنها “تشكل أرض التجارب الرئيسية للحلف”.
فلطالما كنت الإنفاق العسكري لألمانيا دون مستوى عتبة حلف “الناتو”، أي أقل من 2% من الناتج الداخلي الإجمالي، كما يؤكد ذلك معهد ستوكهولم الدولي للدراسات حول السلم.
وتشير الأرقام إلى أن ألمانيا خصصت عام 2015 ما يزيد عن 35.5 مليون يورو من ناتجها الإجمالي للإنفاق العسكرية، أي ما يعادل 1.5%، في حين كانت هذه النسبة لا تتجاوز 1.4 % من قبل.
وأشارت “سبوتنيك” إلى أن الولايات المتحدة لطالما عبرتا عن انزعاجهما من عدم الإنفاق الكافي لأعضاء الناتو على ميزانية الدفاع، حيث تتجاوز 5 دول فقط نسبة 2 بالمئة، هي الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وبولندا وإستونيا.
من جانب آخر، اعتبر فيكتور بارانيتس أن أزمة اللاجئين قد تكون بدورها من العوامل التي تفسر زيادة الإنفاق العسكري الألماني، مشيرا إلى أن واشنطن ربما برلين إلى الرفع من الميزانية المخصصة للقوات المسلحة بعد فشل باقي أجهزة الأمن في وقف تدفق اللاجئين.
وصرحت وزيرة الدفاع الألمانية أول أمس الأربعاء أورسولا فون دير لاين قد أعلنت إضافة 7 آلاف عنصر جديد إلى القوات العسكرية و4400 عنصر إلى مصالح الأمن في السبع سنوات المقبلة.
وقالت فون دير لاين إن عهد تقزم حجم الجيش الألماني قد ولى، والذي دام لأزد من ربع قرن.