نظامي

بنغلادش تنفذ حكم الإعدام في حق زعيم “الجماعة الإسلامية” مطيع نظامي

نفذت السلطات في بنغلادش مساء يوم أمس الثلاثاء، بتنفيذ حكم الإعدام في حق مطيع عبد الرحمن نظامي زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد، والذي شغل منصب وزير الزراعة ثم الصناعة في الحكومة، وذلك بعد أن وجهت إليه تهمة ارتكاب جرائم حرب.

وفي تصريحات له لوكالة “الأناضول” للأنباء، أكد النجل الأكبر لنظامي أن مسؤولي السجن المركزي في العاصمة البنغالية اتصلوا به مساء أمس ليعلمون بتنفيذ حكم الإعدام في حق والده.

ومن جهته، أكد وزير العدل في بنغلادش، أنيس الحق أن السلطات المعنية نفذت حكم الإعدام في حق نظامي قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وذلك في أحد سجون العاصمة البنغالية، في وقت أكد فيه وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال أن المئات من أنصار الجماعة يتظاهرون في بعض المدن تنديدا بتنفيذ الحكم في حق زعيمه، وهو الأمر الذي لا تسمح به السلطات.

وفي نفس السياق، أضاف خان كمال أن “سلطات البلاد لا تسمح بتنظيم مظاهرات سلمية” مطالبا المتظاهرين بضبط النفس.

إلى ذلك، كان النائب العام محبوبي عالم قد أوضح في وقت سابق أن السلطات ستعمل على سؤال نظامي ما إذا كان سيلتمس العفو من الرئيس، وهو الأمر الذي يمكن أن يرفع عنه عقوبة الإعدام، إلا أن محامي الأخير أكد الأسبوع الماضي أن موكله لن يلتمس العفو من رئيس البلاد.

وقال محامي القيادي الإسلامي أن موكله “لن يلتمس العفو، حيث أن قيامه بذلك سيكون اعترافا صريحا بالتهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بجرائم حرب وعمليات قتل جماعي واغتصاب وتنسيق عمليات قتل مثقفين علمانيين في حرب الاستقلال سنة 1971”.

تعزيزات أمنية 

هذا وقامت السلطات بتعزيزات أمنية في السجن الرئيسي في العاصمة الذي جرت فيه عملية إعدام نظامي، وذلك تحسبا لكل تصعيد من طرف أنصاره، حيث أكد نائب مفوض الشرطة أنه تم نشر عدد كبير من عناصر الأمن في السجن ومحيطه تحسبا لكل تصعيد محتمل.

ارتكاب جرائم حرب

وجهت محكمة الجرائم الدولية البنغالية تهمة ارتكاب جرائم حرب في حق نظامي، وإنشائه ميليشيا البدر الموالية لباكستان خلال حرب 1971 التي استقلت من خلالها البنغلادش عن باكستان.

ووجهت هيئة الإدعاء أصابع الاتهام إلى زعيم حزب “الجماعة الإسلامية” بالتورط في قتل عشرات المثقفين العلمانيين من كتاب وأطباء وصحفيين في تلك الفترة، بالإضافة إلى عمليات قتل جماعية.

وكانت الحكومة البنغالية قد أكدت أن نحو 3 ملايين شخص لقوا مصرعهم في حرب 1971، في وقت تشير فيه أرقام الدراسات المستقلة إلى أن ما بين 300 ألف و 500ألف قتيل.

هذا وتم العثور على جثث الضحايا وهي معصوبة الأعين وموثقة الأيدي، حيث كانت مرمية على مشارف العاصمة دكا.

وبالمقابل، نفى حزب “الجماعة الإسلامية” التهم الموجهة إلى زعيمها، حيث أكدت أن السلطات تسعى إلى القضاء على قيادة الحزب فحسب، في حين قالت منظم العفو الدولية أن محاكمة نظامي لم تتقيد بالمعايير والقوانين الدولية، حيث دعت إلى وقف عملية إعدام نظامي.

وللإشارة، تسببت إدانة قياديي أكبر حزب إسلامي في البلاد سنة 2013، إلى أعمال عنف عنيفة ودموية في بنغلادش، حيث لقي مئات الأشخاص مصرعهم في اشتباكات وقعت بين الإسلاميين وعناصر الأمن، بالإضافة إلى اعتقال آلاف الإسلاميين.

اقرأ أيضا

ولادة طفل عمره “110 سنوات”!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل رضيع في بنغلادش، قالوا عنه أنه وُلَد ويبلغ …