ضيق مجلس النواب البرازيلي يوم أمس الأحد الخناق على رئيسة البلاد ديلما روسيف بعد تصويته لصالح قرار إقالتها بسبب اتهامها في قضية التلاعب بالميزانية من أجل إعادة انتخابها.
وفي حين كان المطالبون برحيل روسيف يحتاجون إلى 342 صوتا بمجلس النواب، ما يعادل ثلثي المقاعد، من أجل تحريك مسطرة تنحية رئيسة البلاد، تجاوز عدد الأصوات المؤيدة لهذا الإجراء السقف المطلوب حيث صوت 367 نائبا لصالح تنحية الرئيسة في حين عارض 137 نائبا من اليسار واليسار المتطرف هذا الإجراء.
وعلقت مجلة L’Express الفرنسية على التصويت بقولها إن ديلما روسيف وضعت رجلها الأولى خارج الرئاسة بعد تصويت الأحد الذي وصفته بالتاريخي.
إقرأ أيضا: “نفذوا وعودكم”.. تركيا تهدد الاتحاد الأوروبي بعدم تطبيق اتفاق اللاجئين
واختلطت السياسة بكرة القدم في بلاد السامبا، حيث لجأ كلا المعسكرين إلى قاموس المستديرة في الحرب الدائرة حاليا. فتحت قبة البرلمان ردد معارضو روسيف أغنية مشجعي المنتخب البرازيلي في مونديال 2014، في حين اقتبست رئيسة البلاد بدورها من القاموس الكروي لتعلن أنها ستقاتل إلى نهاية الشوط الثاني.
نفس الشيء أكده زعيم “الحزب العمالي” بمجلس، جوزي غيمارياس، الذي أوضح أن هذه الخسارة لا تعني أن المعركة انتهت، مشيرا إلى أنه سيتحاورون مع مجلس الشيوخ، الذي سيفصل في مسألة تنحية روسيف، من أجل وقف ما قام به من أسماهم “االانقلابيين”.
وباتت اليوم الكرة في ملعب مجلس الشيوخ الذي سيقوم كلمة الحسم في 11 ماي المقبل، حيث سينبغي الانتظار لمعرفة ما إذا كان حبل الإقالة سيلتف أكثر حول ديلما روسيف أم أن رئيسة البلاد ستنجو من أصعب اختبار في مسيرتها السياسية.