بعد فرار دام أشهر في سيناريو يليق بأشهر أفلام هوليود من قبيل Catch Me if You Can، تم القبض على البلجيكي من أصل مغربي محمد أبريني ليتضح أن الشاب الثلاثيني لم يشارك فقط في أخطر عملية هزت العاصمة الفرنسية في القرن العشرين، بل إنه كان كذلك أحد المشاركين في هجمات بروكسيل في 22 مارس الماضي.
التحقيق مع أبريني كشف أنه كان حاضرا في هجمات بروكسيل وأنه هو من أطلق عليه إعلاميا “رجل القبعة”، حيث التقطت له كاميرا في الشراع صورة بقبعة وقميص أزرق وسروال جينز أسود، حيث أقر أبريني تواجده بمطار العاصمة يوم الهجوم عليه.
ووجهت تهمة المشاركة في أعمال إرهابية إلى أبريني وثلاثة أشخاص آخرين، لتنضاف هذه القضية إلى تهمة المشاركة في هجمات باريس إلى جانب صديقه صلاح عبد السلام الذي ألقي القبض عليه قبل حدوث هجمات بروكسيل.
إقرأ أيضا: اكتشاف مخبأ أسلحة في سبتة المحتلة يشك في أنها لتنظيم “داعش”
وكانت السلطات البلجيكية تحاول تعقب “رجل القبعة” منذ أن التقطت صورته قبل وقوع الهجوم على مطار العاصمة البلجيكية، والذي خلف مقتل 16 شخصا، قبل أن يتم إلقاء القبض على محمد أبريني يوم أمس الجمعة في عملية مداهمة قامت بها الشرطة البلجيكية بالعاصمة، حيث تم توقيفه هو وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في كونهم على صلة بالهجوم الذي استهدف محطة المترو وخلف مقتل 32 شخصا وجرح 270 آخرين.
وتم توجيه التهمة إلى أبريني وثلاثة موقوفين آخرين، بينهم رواندي سويدي، بالمشاركة في هجمات باريس التي تبنى تنظيم “داعش” مسؤوليته عنها.
وذكرت وسائل الإعلام أن أبريني، الذي عرف بسلوكه المنحرف، سافر إلى سوريا في صيف العام الماضي حيث قتل شقيقه الأصغر هناك في 2014 بعد انضمامه إلى “داعش”.