قالت مجلة “تايم” الأمريكية أن ظاهرة الإسلاموفوبيا من شأنها أن تضيع على الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الفرص مستقبلا.
وفي عددها الجديد، أشارت المجلة إلى أن الخطاب الذي يروج في الآونة الأخيرة بخصوص الخوف من الإسلام والخلط بين الديانة الإسلامية والإرهاب من شأنه أن يدمر الولايات المتحدة، ويفوت عليها العديد من الفرص.
وفي نفس السياق، أوضح كاتب المقال هارون موغل أن خطاب الكراهية ضد المسلمين الذي يبثه كل من دونالد ترامب وتيد كروز، المرشحين المحتملين لخوض سباق الرئاسة الأمريكية المقبلة، لا يختلف عن الخطاب الذي روجته إدارة الرئيس السابق جورج بوش من أجل تسيير سياستها وتبرير عدد من أخطائها.
وقال موغل أن أغلب الأمريكيين ليسوا على دراية كافية بالديانة الإسلامية، الأمر الذي استغلته إدارة بوش لإقناع الرأي العام بالحرب على العراق.
وأكد كاتب المقال أن أسلوب التحريض على الإسلام والمسلمين وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ساهما بشكل كبير في غزو الولايات المتحدة للعراق، ما كلف خزينتها خسائر قدرت بالملايين، إضافة إلى تخليها عن أفغانستان.
واسترسل موغل أن “تخلي واشنطن عن أفغانستان شكل فرصة ثانية لحركة طالبان التي نشطت بالمنطقة من جديد، في وقت ظهرت فيه جماعات متطرفة أخرى على رأسها تنظيم الدولة الذي تحول إلى خطر حقيقي لا يمكن تجاهله”.
وأضاف موغل أنه وإلى جانب المشاكل الداخلية التي تعاني منها الولايات المتحدة كعدم المساواة في الدخل وانهيار البنية التحتية والعنصرية الممنهجة والديون الطلابية، يبقى الاستمرار في بث الخطابات المعادية للإسلام والمتاجرة بكون “التطرف الإسلامي” التهديد الأكبر للولايات المتحدة، مشكلة هذه الأخيرة الكبرى.
هذا وكان المرشح المحتمل لخوض السباق الرئاسي المقبل، دونالد ترامب، قد أشار إلى أنه وفي حال صار رئيسا للبلاد، سيقوم باستصدار بطاقة هوية تميز المسلمين داخل البلاد إضافة إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلفت تصريحات ترامب عدة انتقادات في صفوف المسلمين وغير المسلمين بأمريكا، حيث اعتبرها البعض خطابا يدعو إلى معاداة الإسلام والمسلمين.
إقرأ أيضا:هل مواقف دونالد ترامب تعكس تفشي “الإسلاموفوبيا” بالمجتمع الأمريكي؟