شكوك مستمرة وتحريات بشأن ارتباطات مالية بين إيران وپوديموس؟!

عادت يومية “أب ث” الاسبانبة المحافظة، للنبش مجددا في الملف المالي لزعيم حزب “بوديموس” بابلو ايغليسياس، الذي تتهمه الجريدة بتلقي اموال عليها شبهة، من ايران، لقاء خدمات اعلامية في قناة تلفزيونية ايرانية موجهة الى الناطقين بالاسبانية.
وكشفت الجريدة استنادا الى وثائق مالية ان الزعيم الذي يقول إنه يمثل اليسار الجديد الطاهر، استمر في تلقي تعويضات من ايران، عبر شركات ووسائط، الى غاية شهر نوفمبر الماضي اي قبل شهر من موعد اجراء الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب پوديموس والمتحالفون معه ب 69 مقعدا برلمانيا، ما وضعه في المرتبة الثالثة بعد الحزبين التاريخيين الشعبي والاشتراكي العمالي؛ ما جعل بوديموس، متحكما الى حد كبير في تشكيل حكومة ذات لون يساري تقدمي،كما يطمح الى ذلك زعيم الحزب الاشتراكي العمالي، “پيدرو سانشيث” الذي سيصطدم حتما بعقبة موقف “بارونات”حزبه في الجهات الاسبانية الذين سيحضرون غدا السبت، في مدريد اجتماع المجلس الفدرالي الذي سيشدد مجددا على الخطوط الحمراء التي اشترطها الحزب على امينه العام في حالة التفاوض على صيغة تحالف ما بينه وبين پوديموس.
ولاحظت ا ب ث، ان حصة ايغليسياس من المبالغ المحولة لفائدة برنامجه Fort Apache تفوق تلك التي نالها مساعدون ومشاركون في ذات البرنامج،وبينهم ابن عضو في البرلمان الاوروبي، اسمه “مايير” من حزب اليسار الموحد، مشهور بمواقفه المعادية للمغرب، سواء بخصوص مفاوضات الصيد البحري والتجاري بين المغرب والاتحاد الاروربي وكذا تأييده لاطروحات انفصاليي جبهة البوليساريو.
وذكرت الجريدة الاسبانية ان، ايغليسياس، لم يضع في الموقع الالكتروني للشفافية المالية التابع لحزبه، مداخيله الاخيرة من برنامج التلفزيون الايراني بل توقف عند حدود العام 2013، لكنه بعد اندلاع قصة ارتباطاته المالية بإيران، سارع الى اضافة التصريح بمداخيله برسم عام 2014.

45a50852-4100-473b-bec9-6effe6e9bfb3

واضافت الجريدة الاسبانية ان ادارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ومصلحة الضرائب تتابع تحرياتها منذ مدة وبسرية، لمعرفة طبيعة وحقيقة التحويلات المالية والمسالك التي مرت بها من ايران الى مدريد، عبر شركات تابعة لايران، مسجلة في عدد من البلدان، تلافيا للحصار الاقتصادي الذي كان مضروبا على نظام طهران.
ويشك ذات المصد الاعلامي في ان جزءا من المبالغ المالية التي قبضها زعيم، پوديموس، ربما ساهم بها في تمويل حملات الحزب الانتخابية وأنشطته السياسية وهذا ما يمنعه القانون الاسباني بشدة ويعاقب عليه.
ويبدو ان علاقة بوديموس بالنظامين الايراني والفنزويلي، والتي يطبعها كثير من الالتباس والغموض،ستلقي بظلالها على اي تحالف حكومي يشارك فيه پوديمرس.
وفي هذا السياق تتباعد المسافة السياسية والاخلاقية يرما بعد يوم، بين الحزب الاشتراكي وپوديموس، وخاصة بعد ان انتقد قيلديون في هذا الاخير، المواقف التي عبر عنها الزعيم الاشتراكي، فيليپي غونثالث، في استجواب مع جريدة الپاييس، بدا فيه معارضا لقيام حكومة بين الاشتراكيين وپوديموس،مفضلا تحالفا بين الاشتراكيين وثيودادانوس على اساس ان يتغيب نواب الحزب الشعبي عن التصويت على منح الثقة، والا فان غونثاليث،يحبذ حكومة الانقاذ بين الحزبين المذكورين والشعبي.لكن هذا السيناريو يبدو في الظروف الحالية بعيد التحقق بعد اندلاع فضائح مالية في مدينة ” ڤلتسية” ابطالها منتخبون تابعون للحزب الشعبي لدرجة ان ماريانو راخوي اعترف بالتقصير في محاربة الفساد والانتباه اليه في عقر حزبه.

إقرأ أيضا: ثبوت تلقي حزب “پوديموس” تمويل من إيران قد يقلب المشهد السياسي!!!

اقرأ أيضا

الصحراء المغربية

إعلام برازيلي.. الصحراء المغربية تحولت لفضاء للازدهار عكس مخيمات تندوف بالجزائر

كتب الموقع الإخباري البرازيلي “بودير 360” أن الصحراء المغربية تحولت إلى فضاء للتقدم والازدهار، على النقيض تماما مع الوضعية المزرية التي تسود مخيمات تندوف، بجنوب غرب الجزائر. ويسلط كاتب المقال، مارسيلو توغنوزي، الضوء على “التحولات العميقة” الاجتماعية والاقتصادية

مجلس حقوق الإنسان بجنيف

هل يعتبر نظام الجزائر من نتيجة استعراض القوة بين المغرب والبوليساريو في جنيف؟!

أمام توالي الهزائم الدبلوماسية، ومن أجل إبقاء الملف مفتوحا علّه يحفظ بقية من ماء الوجه -إن تبقى منه شيء-، تجدد الجزائر وجنوب أفريقيا عقد ندوة على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، بحضور بعض أعضاء "مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية"، التي "يقال" أنها تضم 15 عضوا،

تندوف

مجلس حقوق الإنسان الأممي.. منظمات غير حكومية تدعو للضغط على الجزائر لضمان حقوق المحتجزين بتندوف

دعت منظمات غير حكومية، أمس الخميس بجنيف، المجتمع الدولي إلى الضغط على الجزائر من أجل ضمان الحقوق الأساسية للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وجاء هذا النداء خلال المناقشة العامة للتقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *