أدى الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بـ”مسجد الفردوس” بالدار البيضاء. وتحدث خطيب المسجد عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انطلاقا من قوله تعالى في القرآن الكريم:” “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله”.
وأوضح الخطيب أن جملة “الأمر بالمعروف” عنوان أخاذ يجذب إليه القلوب والنفوس، وهو يشمل كل ما جاء به الشرع، ودعا إليه من صالح الأقوال والأفعال، وأمر به من فرائض العبادات والمعاملات، ورغب فيه من السنن والمستحبات، ونوافل الخير والإحسان والقربات.
وأما المنكر، يضيف الخطيب، فهو كل قول بذيء، أو عمل قبيح حرمه الشرع الحكيم وأنكره هذا الدين الحنيف، وأمرنا بتركه واجتنابه، ونهانا عن ارتكابه والوقوع فيه، وفق وكالة الأنباء المغربية.
وأبرز الخطيب أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكون منظما ومضبوطا بالقوانين التي جاء بها الشرع أو وضعتها مؤسسات الأمة، وهذا يعني أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو في مستوى الجماعة لا يجوز أن يستغل للفوضى والفتنة، إذ هو مبدأ نبيل وضعه القرآن الكريم بشروط لخير أمة.
للمزيد:تفكيك شبكة إجرامية في طنجة تستعمل العنف تحت ذريعة ” الأمر بالمعروف”
كما أكد الخطيب أنه من بين العدد المتواصل من مشاريع الخير والنفع التي يطلقها أمير المؤمنين في مختلف ربوع المملكة، تدشين مدرسة كبرى للتكوين في صناعات البناء تم فتحها أول أمس، في نواحي سطات، معتبرا أن هذا المشروع هو من صميم الدين، لأنه يمكن من مواجهة أمور من أسباب ضعف المؤمن، وهي الجهل والبطالة والحاجة.
ومن خلال أمثال هذا المشروع، يؤكد الخطيب، يجد المغاربة وسيلة لإظهار مواهبهم في الصناعات التي يعترف لهم العالم بالمهارة فيها، مع الإبداع والمحافظة على معالم الثقافة الفنية التي أسهموا بها، لاسيما في حضارة الإسلام.
وذكر بأن المغاربة لم يكونوا بطالين ولا كسالى، حيث كان بعض العلماء يفضلون العيش من حرفة اليد، وكانت تقاليد أئمة المساجد الاشتغال ببعض الصناعات، في أوقات ما بين واجباتهم المتعددة في ممارسة الإمامة، مستهدين في ذلك بالتوجيه النبوي الكريم.
روابط ذات صلة:62 في المائة من خريجي ”التكوين المهني” بالمغرب يحصلون على عمل