A German edition of Adolf Hitler's "Mein Kampf" (My Struggle) is pictured at the Berlin Central and Regional Library (Zentrale Landesbibliothek, ZLB) in Berlin on December 7, 2015. For the first time since World War II, Adolf Hitler's "Mein Kampf" will be printed in Germany in January 2016 as an annotated edition published by the Institute of Contemporary History (IFZ) in Munich. AFP PHOTO / TOBIAS SCHWARZ / AFP / TOBIAS SCHWARZ (Photo credit should read TOBIAS SCHWARZ/AFP/Getty Images)

ألمانيا تعيد نشر “كفاحي” للنازي هتلر بعد حظره 7 عقود وتقرر تدريسه للطلاب

بعد حظر دام مدة 7 عقود قررت ألمانيا إعادة نشر كتاب “كفاحي” للنازي أدولف هتلر وتدريسه لطلاب المدارس مذيلاً بتعليقات على أفكاره، التي أدت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية، وقتل ملايين البشر، وكان من نتائجها تقسيم ألمانيا إلى شطرين.

وزيرة التعليم الألمانية “يوهانا فانكا” قالت في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول: “إنه من الضروري استخدام الطبعة المذيلة بتعليقات من كتاب كفاحي للزعيم النازي في المدارس لتوعية التلاميذ في ألمانيا بادعاءات هتلر”.

وأضافت أن الطبعة التي تنتقد كتاب “كفاحي” ستصدر عن معهد ميونيخ لدراسات التاريخ المعاصر تهدف إلى المساهمة في تعميق الثقافة السياسية، و”لذلك فهي مصاغة بشكل مفهوم للجميع”.

فانكا أكدت أنه “يجب ألا تبقى أقوال هتلر بلا اعتراض”، مشيرة إلى أن “الموضوع سيحتل مساحة إعلامية واسعة خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون لدى التلاميذ أسئلة عنه في الحصة المدرسية”.

يذكر أن حقوق الملكية الفكرية لكتاب “كفاحي” ستنتهي نهاية العام الجاري، وهي الحقوق التي كانت تمنع إعادة طباعة الكتاب في ألمانيا حتى الآن، ويعتزم معهد دراسات التاريخ المعاصر في ميونيخ إصدار طبعة من الكتاب مذيلة بتعليقات على ما جاء فيه.

إلى ماذا يدعو “كفاحي”؟

وكتب هتلر هذا الكتاب – الذي يوصف بالتحريضي – خلال فترة اعتقاله بقلعة لاندسبرغ، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1923، والذي يحتوي على رؤاه التي أصبحت فيما بعد أساسا لسياساته التوسعية.

ويتألف كتاب كفاحي، من مجلدين، يحتويان على 27 قسمًا، مدونين في ألف و950 صفحة.

ومن المقرر أنّ يتم نسخ 4 آلاف نسخة في المرحلة الأولى، لتباع النسخة الواحدة في دور النشر والمكتبات بـ 95 يورو.

وفي هذا السياق أوضح المؤرخ الألماني “كيليرهوف” المعروف بمدوناته عن فترة الحكم النازي، لمراسل الأناضول، أنّ منع سلطات ولاية بافاريا، نشر الكتاب، كان خطوة خاطئة، وأنّ إصدار الشرح العلمي للكتاب، خطوة إيجابية، لكنها متأخرة.

وأضاف كيليرهوف، أنّ نشر نسخ من الكتاب، سيساهم في توضيح الحقائق التي جرت في تلك الحقبة، وكشف أكاذيب هتلر.

وتابع المؤرخ الألماني في هذا السياق قائلاً ” استغلت معظم المواقع الالكترونية اليمينية المتطرفة، هذا الحظر، ليوهموا بأنّ السلطات، تسعى لإخفاء الحقائق عن الشعب الألماني، إلّا أنّ هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، فالكتاب لا يحتوي على أيه معلومة صحيحة، وإنّ أسطره تتضمن العداء والكراهية والحقد. لكن حظر نشر الكتاب، منح اليمينيين المتطرفين، فرصة الترويج للكتاب على أنه أسطورة”.

وتستعد الولايات الألمانية، لحظر نشر الكتاب المذكور، ومقاضاة دور النشر التي تعتزم نشر نسخ منه، وذلك استناداً للمادة 130 من القانون الجزائي الالماني التي تنص على معاقبة كل من يحرّض على النزعة العرقية والطائفية والدينية .

وقام هتلر بتدوين كتاب “كفاحي” ما بين عامي 1924، و1926، حيث تمّ إنجاز النسخة الأولى في عام 1925، وطُبع أكثر من 12 مليون نسخة منه لغاية عام 1944.

ويشرح هتلر في القسم الأول من كتابه، سيرته الذاتية، والمراحل الأولى لحزبه النازي، وفي القسم الثاني يسرد شرحاً عن برنامج الاشتراكية.

اقرأ أيضا

الحكومة تصادق على إعفاء الصناعات الدفاعية من الضريبة

تداول مجلس الحكومة وصادق على مشروع المرسوم رقم 2.24.966 بتتميم المرسوم رقم 2.17.743 الصادر في 5 شوال 1439 (19 يونيو 2018) بتحديد قائمة الأنشطة المزاولة من طرف الشركات الصناعية للاستفادة من الإعفاء المؤقت من الضريبة المنصوص عليها في المادة 6 (II-باء-°4) من المدونة العامة للضرائب.

السجن 31 عاماً لطبيب حاول قتل شخص بلقاح كورونا مزيف

حكم على طبيب بريطاني يوم الأربعاء بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق …

بايتاس: المغرب بصدد استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء ما بين طرية ومجمدة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، أن المغرب بصدد استيراد ما مجموعه 20 ألف طن من اللحوم الحمراء، ما بين طرية ومجمدة، بحلول نهاية السنة الجارية، وذلك في سياق جهود الحكومة لتلبية الطلب المحلي وضمان استقرار الأسعار، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *