بعد أن أضرم مجهولون النار في أحد المساجد بمقاطعة أونتاريو، قررت عدد من الكنائس فتح أبوابها في وجه المسلمين من أجل أداء الصلاة.
وحسب ما أكدته الرابطة المسلمة على لسان أحد مسؤوليها، فقد تعرض مسجد السلام الواقع في مقاطعة أونتاريو، إلى حريق مفتعل أدى إلى تضرره بشكل كبير، مشيرة أن إعادة إعماره ستكلف نحو 80 ألف دولار.
وأضاف المسؤول، أنه وبعد الحريق، توصلت الرابطة بالعديد من التبرعات، والتي وصلت إلى 100 ألف دولار، مؤكدا أن المبلغ الإضافي سيكون لفائدة خدمات إضافية داخل المسجد.
وفي إطار الحملة التضامنية مع المسجد، عمدت العديد من الكنائس إلى فتح أبوابها في وجه المسلمين بالمقاطعة من أجل أداء الصلاة فيها، فيما طالبت كنيسة القديس يوحنا الإنجيلية المسحيين إلى ضرورة تكافل الجهود من أجل جمع التبرعات لفائدة مسلمي المقاطعة لإعادة اعمار مسجد السلام في القريب العاجل.
ومن جهته، أكد مسؤول كنيسة سانت جونز، بوني وليامز أن جمع التبرعات من أجل إعادة اعمار المسجد يعد بادرة طيبة لفائدة المسلمين، الذين يعتبرون أحد أبناء المجتمع الكندي.
وأشار وليامز قائلا “مساعدة المسلمين يجب أن يقدم من جميع أبناء المجتمع” حيث خصص رقم مكتب كنيسة سانت جونز من أجل جمع التبرعات.
هذا وأدان رئيس الوزراء جاستن ترودو إحراق المسجد، حيث أكد أن السلطات تعمل جاهدة من أجل اعتقال المسؤولين عن الحادث.
وفي نفس السياق، أشار رئيس بلدية بيتربرو، داريل بينيت “إضرام النار في المسجد يعد جريمة تنم عن كراهية تجاه المسلمين، إلا أنها لا تمثل مشاعر مجتمعنا” مضيفا “مهاجمة مكان مقدس مخصص للعبادة هو أمر سيء، لذلك فنحن نتطلع إلى لإعادة إعماره وفتحه في القريب العاجل”.