على خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذين عصفا بلبنان مساء أمس الخميس، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية وقوفه وراء الحادث المأساوي الذي أودى بحياة العشرات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وحسب ما نقلته وسائل الإعلام، اصدر التنظيم الإرهابي بيانا على أحد مواقعه الإلكترونية، يعلن من خلاله تبني للهجوم المزدوج، الذي استهدف أحد ضواحي بيروت المعروفة بكونها معقل لحزب الله.
ووفق البيان، تمكن أحد عناصر “داعش” من ركن دراجة نارية مفخخة في أحد شوارع منطقة برج البراجنة، والتي حسب التقارير كان مكتظا بالناس.
وأكد البيان ذاته، أنه وفور تجمع الناس بمكان التفجير، أقدم عنصر آخر تابع للتنظيم، والذي وصفه هذا الأخير بـ “أحد فرسان الشهادة” على تفجير حزامه الناسف، ما أدى على سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
ووفق تقرير وزارة الصحة اللبنانية، فقد لقي نحو 43 شخصا مصرعه، فيما جرح أزيد من 239 آخرين، في وقت تحدثت فيه أنباء عن مقتل أحد مسؤولي أمن حزب الله في الحادث.
وخلف التفجيرين الإرهابيين دمارا كبيرا في المنطقة السكنية، حيث تضررت المباني المجاورة، إضافة إلى إصابة العشرات من المواطنين بجروح خطيرة، الأمر الذي قد يرجح ارتفاع عدد القتلى.
وفور حضورها على عين المكان، قامت السلطات اللبنانية بتطويق الشارع بكامله.
هذا أعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الجمعة، الحداد العام في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي أدان فيه البيت الأبيض الهجوم الذي وصفه بـ”إرهابي مفجع، مشيرا أن “الحادث سوف يعزز التزامنا بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك المؤسسات الأمنية، لضمان استقرار وسيادة وأمن لبنان.”