بعض الأخطاء، قد تكون أكثر من غيرها، مكلفة للغاية. فبعض الثواني تكون كافية لكشف ما اجتهدت دول ومؤسسات أمنية وسياسية لإبقاء طي الكتمان.
التلفزيون الرسمي في روسيا وجد نفسه في موقف محرج للغاية بعد أن قام بالخطأ بعرض لقطة مكبرة لوثيقة سرية حول برنامج لتطوير صواريخ نووية.
وجاءت اللقطة التي كان من المفروض أن لا تبث على شاشة التلفزيون ناقلة لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين العسكريين في الجيش الروسي.
ويشير المخطط إلى أن الصواريخ النووية المذكورة، يتم إطلاقها من قبل الغواصات ولها قدرة على تدمير أهدافها بصورة تجعل معها من الصعب إقامة أي نشاط اقتصادي أو عسكري في المناطق المستهدفة لفترات زمنية طويلة.
هذا وذكرت صحيفة “إندبندت” البريطانية أن بعض اللقطة تمت إزالة عند بث التقرير في ما بعد، لكن ذلك لم يمنع من انتشار الصور الخاصة بالوثيقة السرية عبر الإنترنت.
من جانبه أقر المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسطوف، بكون بعض المعطيات السرية عرضت في اللقطة، متعهدا باتخاذ إجراءات احترازية في المستقبل لتفادي تكرار حادث من هذا القبيل.
من جهة أخرى رفض بيسكوف التعليق على سؤال بخصوص ما إذا كانت الحكومة الروسية نفسها وراء تسريب اللقطة من أجل إظهار قوتها العسكرية.
وكان بوتين قد تعهد في الاجتماع مع مسؤوليه العسكريين بالتصدي لبرنامج درع الناتو بقيادة الولايات المتحدة من خلال برنامج جديد للأسلحة الروسية قابلة لاختراق أي نظام دفاع ضد الصورايخ.
إلى ذلك نفى بوتين في اجتماع آخر أن تكون بلاده في سباق للتسلح، مشيرا إلى أن موسكو تسعى لتعويض ما فاتها في سنوات التسعينات والعقد الأول من الألفية الثالثة بعد أن تركت شركات صناعة الأسلحة الروسية من دون تمويل.
إقرأ أيضا: ما هي الدوافع وراء استعراض بوتين لعضلاته في سوريا؟