بعد أن أكد تحليل معطيات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، أن الأخيرة تعرضت لانفجار أدى إلى إسقاطها والذي ربما نتج عن قنبلة، أشارت بعض التقارير الاستخباراتية الأمريكية عن رصد اتصالات بين قادة تنظيم الدولة الإسلامية وبعض من أتباعهم في سيناء المصرية، والتي جرت قبل وبعد حادث الطائرة.
وحسب ما نقله موقع “بي بي سي” الإخباري، أشار تقرير المخابرات المركزية “سي أي ايه” عن رصد مجموعة من الاتصالات بين كل من داعش وأتباعه في صحراء سيناء، حيث كان عناصر التنظيم “يتباهون” بطريقة إسقاط هذه الأخيرة.
ونقلا عن أحد المسؤولين الأمريكيين، فقد رصدت الوكالة الاستخباراتية المكالمات التي جرت قبل وبعد حادث تحطم الطائرة، والتي أظهرت “تباهي مسلحي “داعش” بطريقة إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء” حسب ما جاء على لان المسؤول.
وفي نفس السياق، وجهت وزارة الخارجية المصرية انتقادات لعدم تعاون بعض الدول مع الجانب المصري، وعدم مشاركتها المعلومات الاستخباراتية بخصوص ملابسات الحادث المأساوي.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تناقلتها وسائل الإعلام لم تتم مشاركتها مع الجانب المصري، مشيرا أن ذلك “يتعارض ومبادئ التعاون الدولي”.
ومن المرتقب أن يعقد وزير الطيران المدني حسام كمال مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، من أجل الكشف عن آخر مستجدات التحقيق الدولي الجاري حول حادث الطائرة الروسية المنكوبة.
هذا وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر من أجل تعليق جميع الرحلات الجوية الروسية المتجهة إلى مصر، أمس الجمعة، وذلك إلى غاية انتهاء التحقيق.
ولقي جل ركاب الطائرة الروسية والبالغ عددهم 224 شخص، حتفهم إثر تحطم هذه الأخيرة في سيناء الأسبوع المنصرم، في وقت أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء تبنيه لحادث سقوط الطائرة.