بعد تجنيد الشباب والأطفال، تتجه أنظار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هذه المرة نحو النساء، حيث يعمل التنظيم على تكوين فرقة نسائية بالكامل من أجل تنفيذ العمليات الانتحارية.
وحسب تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، يسعى “داعش” إلى استقطاب المزيد من النساء بغية تدريبهم وتجنيدهم لتنفيذ العمليات الانتحارية في الأراضي السورية، مضيفة أن توجهه نحو النساء جاء بعد استنفاد معظم الأطفال الذين يستغلهم للقيام بهذا النوع من المهام.
وأكد مجموعة من الناشطين السوريين في مجال حقوق الإنسان، نقلا عن أحد مصادرهم من داخل التنظيم الإرهابي، أن هذا الأخير اختار تدريب النساء على كيفية تنفيذ العمليات الانتحارية، نظرا لأنهن أقل إثارة للشكوك من العناصر الرجالية.
وأضاف المصدر أن “داعش” اختار نساء عربيات للقيام بهذه المهمة، في وقت خص الأجنبيات بمهمة الإشراف على دوريات في شوارع مدينة الرقة.
وعلى غرار الرجال، يحاول التنظيم الإرهابي إغراء النساء لتجنيدهن في صفوفه، حيث أكدت إحدى الفتيات أن مجندات من داعش دعونها إلى الانضمام للتنظيم، مقابل التكفل برعاية عائلتها بعد تنفيذها لعملية انتحارية، إلى جانب منحها أموالا كثيرة قبل تنفيذ الهجوم.
وأكدت امرأة مصرية أخرى أنها تلقت عروضا مالية مقابل الانضمام إلى صفوف “داعش” من أجل تنفيذ عمليات انتحارية، مشيرة إلى أن عناصر داعشيين وعدوها بأنها ستلقى زوجها في الجنة إذا ما أصبحت انتحارية لدى داعش.
وأضاف الناشطون السوريون أن معظم النساء اللواتي انضمن إلى كتيبة الخنساء، كن يمتهن الدعارة سابقا، حيث عمدن إلى الالتحاق بالتنظيم مخافة التعرض للرجم أو للحصول على مبالغ مالية.
وفي سياق متصل، أكدت فتاة روسية فارة من التنظيم، أن هذا الأخير يعمل على تجنيد عدد كبير من النساء من روسيا وكازاخستان، مضيفة أن التحاقها بالتنظيم جاء نتيجة للإغراءات التي تلقتها من طرف أحد عناصره عبر الشبكة العنكبوتية، حيث أوهما أن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل الدولة “المثالية” التي يحلم بها أي شخص.