شكلت “الإسلاموفوبيا” الدعامة الأساسية لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أجل كسب المزيد من مؤيدي سياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين، حيث دعا فيه مواطني بلاده للتصدي إلى تدفقات المهاجرين بدعوى أنهم سيغيرون من الهوية المسيحية بدول أوروبا في السنوات القادمة.
ويبدو أن أوربان اتخذ من أزمة اللاجئين فرصة من أجل الرفع من شعبيته بين المجريين، بعد أن تراجعت في قبل تدفقات طالبي اللجوء، حيث أن تحذيراته من تبعات الموجات المتتالية للاجئين على الحياة السوسيديموغرافية في أوروبا والمجر بالخصوص، وسياسته الداعية إلى اعتقال كل لاجئ مسلم يجتاح حدود بلاده، مكنته من كسب المزيد من المؤيدين في ظرف وجيز.
وحسب استطلاع للرأي أجراه المعهد الجمهوري المجري حول سياسة المجر تجاه اللاجئين، فإن نسبة 66 بالمائة أبدت معارضة شديدة لتدفقات اللاجئين، في وقت وصف 19 بالمائة فقط سياسة أوربان بعديمة الرحمة.
وأرجع بعض الأكادميين تأييد أغلبية المجريين لسياسة رئيس الوزراء إلى الأحكام النمطية المنتشرة حول الإسلام، خاصة وأن أوربان اعتمد أسلوب التحذير والتخويف من مترتبات تدفقات المهاجرين “المسلمين”، والذين يروج على أنهم “إرهابيون”ومتطفلون اقتصاديا يريدون استغلال أموال الأوروبيين، وأصحاب نظرة دونية للمرأة”
إقرأ المزيد:هنغاريا محط انتقادات بسبب العنف ضد اللاجئين
وتعيش أوروبا في الفترة الأخيرة على وقع تدفقات كبيرة لطالبي اللجوء من دول كسوريا والعراق وليبيا، والتي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تحديد حصص لدوله من اللاجئين، الأمر الذي عارضته عدد من الحكومات على رأسها المجر.