في تفاصيل جديدة لقضية غرق الطفل السوري إيلان كردي رفقة أخيه ووالدته على السواحل التركية، كشف بعض الناجين من الحادث، أن والد الطفل كان يعمل مع المهربين، حيث أشرف تلك الليلة على قيادة القارب من البداية إلى حين غرقه.
ووفق شهادة زوجين عراقيين لوكالة رويترز للأنباء، أكد الشاهدين أن والد الطفل السوري كان يعمل مع المهربين، والذي حسب الزوجين، أصيب بنوبة من الذعر بعد أن ارتطمت الأمواج بالقارب مما دفعه لزيادة سرعته، ما عجل بحادث الغرق.
وأضاف الشاهدين اللذين فقدا ابينهما في الحادث المأساوي الذي شهدته السواحل التركية، أن تصريحات عبد الله كردي غير صحيحة، متسائلين عن سبب إصرار كردي على الكذب وإنكار الحقيقة، في وقت كان المشرف على قيادة القارب خلال الرحلة المميتة.
وقال الزوجان أن أحد الوسطاء والذي يدعى أبو حسن أكد لهما أن عبد الله كردي هو منظم الرحلة التي أودت بحياة العشرات.
وفي نفس السياق، أكد مصدر ثالث لرويترز عبر الهاتف ادعاءات الشاهدين، حيث قال أن كردي قام بقيادة القارب تلك الليلة منذ بداية الرحلة.
وحاولت وكالة رويترز التأكد من صحة ما جاء على لسان الشهود، حيث عمدت إلى الاتصال بكدري أكثر من مرة، إلى أنها لم تتمكن من الوصول إليه.
وردا على الاتهمات الموجهة إليه، أكد عبد الله كردي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن لا دخل له في الحادث، مشيرا بالقول “فكرت في قيادة القارب لكنني لم أفعل، كل هذه أكاذيب.”
وفند كردي الاتهامات التي وجهت إليه، مذكرا أن الحادث تسبب في مصرع أسرته على غرار الآخرين، متسائلا ” لو كنت مهر بشر كيف لي أن أعرض حياة أسرتي للخطر، وكيف لي أن أسدد ثمن الرحلة”.
إقرأ المزيد:من المسؤول عن وفاة الطفل السوري إيلان؟
هذا وشكل الحادث المأساوي الذي عرفته السواحل التركية صدمة للراي العام الدولي، خاصة الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام، والتي أظهرت جثة الطفل السوري إيلان كردي مرمية على الشاطئ.