أعلن الزعيم الإيراني آية الله خامنئي اليوم الأربعاء أن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الاتفاق النووي.
وأضاف خامنئي أنه قضية الاتفاق النووي المبرمة مع القوى العالمية في شهر يوليوز المنصرم، ستكون الأخيرة التي تجمع بلاده مع الولايات المتحدة، مؤكدا على ذلك بالقول “تفاوضنا مع الولايات المتحدة بخصوص القضية النووية لأسباب معينة. لقد تصرف الأمريكيون بشكل جيد خلال المحادثات ولكننا لم ولن نسمح بالتفاوض معهم بخصوص أي قضايا أخرى.”
وحسب خامنئي فإن هذا القرار يأتي على خلفية العداء الذي يكنه الأمريكيون لطهران، حيث أن المفاوضات، في نظره، ستشكل أداة تستند إليها الولايات المتحدة من أجل فرض سيطرتها على إيران.
وتأتي تصريحات خامنئي مناقضة لما جاء على لسان الرئيس المعتدل حسن روحاني، والذي أكد أمس الثلاثاء أن إيران على مستعدة من أجل الدخول في مفاوضات مع البيت الأبيض بخصوص الحرب التي تعرفها سوريا.
إقرأ المزيد:الاتفاق النووي الغربي الإيراني.. انقلاب في التوازنات
هذا ويرى البعض أن الزيارات التي قام بها عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأوروبية عقب الاتفاق النووي المبرم بين إيران وعدد من القوى الدولية، من شأنها أن تكون خطوة نحو إذابة الجليد في العلاقات الثنائية بعد قطيعة دامت سنوات بسبب العقوبات التي فرضت على إيران.