منظمة حقوقية مغربية تدعو إلى توقيف السلوكات المؤدية إلى الكراهية

دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، السلطات  المغربية المعنية بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب إلى إعمال الخلاصات والتوصيات التي انتهى إليها تقرير المقرر العام الأممي بخصوص اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة ، وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب .

كما أدانت، في بلاغ لها تلقى موقع ” مشاهد 24″ نسخة منه، العمليات الإرهابية التي أودت بالعشرات من الأبرياء في المصطافات وداخل أماكن العبادة ، سواء في الكويت أو تونس أو غيرهما، معبرة عن مواساتها لعائلات الضحايا وأصدقائهم و الدول التي ينتمون إليها، وعن تضامنها المطلق مع الشعب التونسي وعدم اعتبار ذلك فرملة للمسار الديمقراطي ، كما تتضامن المطلق مع الشعبين الكويتي والفرنسي

    وأضافت المنظمة الحقوقية أنها   تشجب عملية التشهير بالمشتبه فيه أو المتهم بارتكاب جريمة  ما، إذ يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي ( الفصل 119 من الدستور)؛

     وقالت إنها ترفض التدخل في القضاء، مع دعوتها إلى فتح تحقيق نزيه في حادث التحرش على فتاتي انزكان وحيثيات عرضهما على القضاء ( وهما الضحيتان)، على حد وصفها.

   وألحت على  وسائل الإعلام السمعية والبصرية والصحافة المكتوبة والالكترونية بالابتعاد عن التشهير بالمتهمات والمتهمين وعدم نشر كل ما يمكنه أن يهدد سلامتهم الشخصية أو يدعو الى الكراهية والتمييز أو يحرض على العنف بجميع أشكاله؛

واستنكرت بقوة الخرجات الإعلامية لمن اعتبرتهم “بعض الأدعياء” الذين يهاجمون قيادات سياسية ومثقفين ومفكرين،  بسبب اختلاف آرائهم، داعية السلطات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيف مثل هذه السلوكات التي تؤدي  إلى الكراهية والتمييز، بل وحتى العنف .

 وبخصوص الأحداث التي شهدتها مؤخرا جامعة فاس،أكدت المنظمة، أنها تعتبر الجامعة فضاء حرا للتكوين والبحث وتدعو جميع الأطراف إلى احترام اختيارات أغلبية الطلبة في اجتياز امتحاناتهم في ظروف جيدة، واستنكرت في نفس الوقت “الاحكام القاسية” التي طالت مجموعة من طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله.

وفي ختام بلاغها، دعت المنظمة الحقوقية، وزارة التربية المغربيةالى متابعة كل من يخل بالتوجهات التربوية والعلمية للمنظومة التربوية، التي تبنت نشر ثقافة حقوق الإنسان، والتزامات المملكة بهذا الخصوص.

اقرأ أيضا

حصاد 2023.. قامات سياسية وحقوقية وإعلامية فقدها المغرب

فقدت المملكة خلال سنة 2023 التي تنقضي بعد أيام، قامات كبيرة في مجالات السياسة والإعلام وحقوق الإنسان. قامات تساقطت أوراقها تباعا بعدما بصمت عن مسارات حافلة ومتميزة.

وهبي يستعرض بجنيف تعهدات المملكة في مجال حقوق الإنسان

قدم عبد اللطيف وهبي وزير العدل والحريات بجنيف، تعهدات المملكة في مجال حقوق الإنسان بمناسبة …

بعد مطالب.. ميراوي يكشف مستجدات منح الطلبة الجامعيين

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رفع منح التعليم خلال الموسم الجامعي الجديد. وأبرزت …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *