ساهمت معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها السلطات المغربية في تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة غير النظامية وتزوير الوثائق في مدينة مليلية المحتلة.
وأفاد بيان صادر عن الحرس المدني الإسباني، أن نجاح هذه العملية الأمنية المعقدة استند بشكل أساسي إلى آليات التعاون الدولي، وتحديدا من خلال مركز التعاون الشرطي (CCP) بطنجة. مشيراً إلى أن تبادل المعلومات مع الجانب المغربي كان حاسما في رصد تحركات القوارب المشبوهة التي كانت تنطلق من سواحل إقليم الناظور باتجاه مليلية المحتلة.
وتم اعتقال 11 شخصا في مدينة مليلية المحتلة، وتوجيه تهم ثقيلة للموقوفين.
وكشفت التحقيقات حسب المعطيات التي أوردها الحرس المدني الإسباني أن الشبكة سهّلت، بين شهري ماي ويوليوز، الدخول غير القانوني للمهاجرين عن طريق البحر، بين سواحل الناظور ومليلية، باستعمال القوارب المذكورة؛ مستعينة بزوارق ترفيهية ودراجات مائية “جيت سكي” في عمليات محفوفة بالمخاطر، مما أدى إلى تحقيق أرباح مالية غير مشروعة تقترب من 200 ألف يورو.
جدير بالذكر، أن المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس، أكد أمس الأربعاء بمراكش، أن العلاقات الأمنية بين المغرب وإسبانيا تعد “نموذجا للفعالية والتعاون”.
وأوضح بيكيراس، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، على هامش أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة للأنتربول، أنه “على المستوى الثنائي، فإن العلاقات بين الشرطة الوطنية الإسبانية والمديرية العامة للأمن الوطني ممتازة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير