خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات غلافا ماليا يقدر بـ 160 مليون درهم سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة أبراج للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وكذا شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي.
وفي تصريح للصحافة، قال المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، عقب انعقاد اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، اليوم الخميس بالرباط، إن اللجنة تجتمع كل سنة لتقييم وضعية السنة الماضية، واستشراف سبل العمل بشأن السنة المقبلة، مجددا التأكيد على جاهزية الوكالة، بمعية كافة الشركاء، للتصدي لحرائق الغابات وتطويقها.
واعتبر، في هذا الصدد، أن سنة 2024 كانت “متميزة”، بحيث لم تتجاوز المساحة التي أتت عليها الحرائق 900 هكتار، مقارنة مع عدد من دول البحر الأبيض المتوسط التي تعرف تواتر الحرائق.
وشكل انعقاد اللجنة مناسبة لدعوة مرتادي الفضاءات الغابوية – من مخيمين، ورعاة، ومنتجي العسل، وممارسي رياضة المشي في الطبيعة – إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة، وتفادي استعمال النار في المناطق الغابوية، خصوصاً خلال فصل الصيف، مع مناشدة جميع المواطنات والمواطنين، كباراً وصغاراً، بالتبليغ الفوري للسلطات المختصة عن أي مؤشر لحريق، سواء كان دخانا أو نيرانا أو سلوكا مشبوها.