دعا نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة أخذ إشكالية الماء في كل أبعادها، وبالجدية اللازمة وذلك عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول للموارد المائية، وإعادة استخدام المياه العادمة، وترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي ترأسه وزير التجهيز والماء، بالرباط، بين المديرية العامة لهندسة المياه ووكالات الأحواض المائية، لمناقشة إشكالية الجفاف والإجهاد المائي بالمغرب.
وأخذا بعين الاعتبار التنمية الجهوية الترابية المستدامة، أكد بركة على ضرورة تسريع بناء السدود المبرمجة، وتسريع استكمال ورش الربط المائي البيني بين الأحواض المائية، ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء، لاسيما في مجال الرّي.
وذكر بلاغ صحفي للوزارة أن هذا الاجتماع يأتي تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، والقاضية بضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الوزير أبرز، بهذه المناسبة، التوجيهات الملكية السامية لتجاوز إشكالية الجفاف والإجهاد المائي، وما تفرضه من تحديات ملحة وأخرى مستقبلية، ترتكز على استكمال بناء أوراش المشاريع المائية الكبرى بكل جهات المملكة.
وتميز هذا الاجتماع، يضيف البلاغ، بمناقشة عدد من المواضيع ومنها الوضعية الهيدرولوجية وتأمين أنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب بكل جهات المملكة، وترشيد استهلاك المياه للاستخدامات المتعلقة بالتزويد بالماء الصالح للشرب والري، والإجراءات الواجب اتخاذها على مستوى كل حوض لضمان تلبية 100 في المائة من احتياجات التزويد بالماء الصالح للشرب و80 في المائة من احتياجات الري.
كما قدم مدراء الأحواض المائية العشرة بالمغرب، عروضا حول الوضعية المائية الراهنة بمختلف مناطق المملكة، وكذا سير وتقدم أشغال المشاريع لتعزيز العرض المائي وتنميته وطنياً.