مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
يهدف مشروع تطوير الهيدروجين الأخضر لتعزيز موقع المغرب كمحور للطاقات المستدامة من خلال تطوير قطاع الهيدروجين، وذلك بالاعتماد على مؤهلات المملكة الطبيعية من الطاقة الشمسية والريحية.
وتعد المملكة من بين الدول التي تمتلك أعلى الامكانيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، و تحقيق رؤية 2030 الطموحة.
ويتوخى مشروع الهيدروجين الأخضر الذي أطلق شهر مارس الماضي، على إعطاء المملكة فرصة لتصبح رافعة محورية لخفض انبعاثات الكربون في الاقتصاد الوطني، وخلق الثروة وفرص العمل المستدامة.
300 مليار قيمة المشاريع
تقدّر قيمة المشاريع المُعلنة في المملكة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشتقاته بنحو 300 مليار دولار.
وتسعى المملكة للاستفادة من قُدراتها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وواجهتها البحرية لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، مستهدفةً تلبية أكثر من 4 بالمائة من الحاجيات العالمية.
وستوفر هذه المشاريع قدرة إنتاجية للكهرباء من مصادر متجددة، وهي تمثل فرصاً كبيرة لخلق القيمة وتعزيز التكامل الصناعي وتطوير فرص عمل جديدة عبر سلسلة القيمة بأكملها.
ويُعدُّ الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتج عبر فصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام طاقة نظيفة، وسيلةً أساسية للصناعات والدول لتحقيق الأهداف المناخية.
المملكة ومشروع الحياد الكربروني
تسعى المملكة بالاعتماد على إمكاناتها في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، من تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني.
وأعلنت الحكومة إلى أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بـ “عرض المغرب”، بخصوص الهيدروجين الأخضر.
ويستهدف “عرض المغرب” المستثمرين أو تجمعات المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء كان موجها للسوق الداخلية أو للتصدير أو لكليهما معا.
وتهدف المملكة إلى إنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، وتطمح إلى الريادة العالمية في هذا المجال.
رؤية 2030ـ2050
خارطة الطريق الخاصة بالهيدروجين الأخضر بين 2030 و2050 تبتغي مزيجا كهربائيا عاما خاليا من البصمة الكربونية، للمضي في تسويق السلع الخالية من الكربون بالاتحاد الأوروبي الذي يعتبر شريكا تجاريا هاما وأساسيا للمغرب.
وتراهن المملكة على تخصيص مليون هكتار لمشاريع الهيدروجين الأخضر، على أن يتم خلال المرحلة الأولى توفير 300 ألف هكتار لجذب المستثمرين.
وترغب المملكة في رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى نحو52 بالمئة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، عوضا عن 37.6 بالمئة حاليا.
الطاقات المتجددة لتعزيز تنمية الصحراء المغربية
حسب خبراء اقتصاديين يتماشى عرض المغرب للهيدروجين الأخضر مع أهداف المملكة الجيو-استراتيجية بضمان انفتاح الصحراء المغربية على العمق الإفريقي، فضلا عن الربط الطاقي المرتقب مع دول في أوروبا.
ويعزز مشروع الهيدروجين الأخضر أهداف المملكة منذ إطلاق الملك محمد السادس للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سنة 2016، حيث كان قد بدأ التفكير العملي في كيفية الاستفادة من المؤهلات الطاقية، والمخزونات الكبيرة المتوفرة من طاقة الرياح والشمس على امتداد السنة.
وأبرز الخبراء أن المغرب نجح عبر الرؤية الملكية لعرض مشروع الهيدروجين الأخضر، وإقناع المستثمرين في قطاع الطاقات المتجددة بالاستثمار في هذا المجال الواعد بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مع تكلفة إنتاج منخفضة وتوفير يد عاملة مؤهلة تستفيد من نقل تكنولوجيا تشغيل الهيدروجين.
وأكدوا على أن إشكالية التخزين للطاقات المتجددة النظيفة يمكن للهيدروجين الأخضر أن يوفر حلولا لها، سواء بالنسبة للناقلين أو المنتجين والموزعين في قطاعات الطاقة.
