أعاد سقوط نظام الأسد، ملف المغاربة المعتقلين في المخيمات والسجون السورية، إلى واجهة الأحداث، حيث ارتفعت أصوات عشرات الأسر في المغرب لمطالبة سلطات البلاد بتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن.
ففيما تتسارع التطورات الميدانية في سوريا، تسعى التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، للتواصل مع الجهات المختصة بالمملكة من أجل ربط الاتصال بالمغاربة العالقين بلاد الشام.
وتقدر التنسيقية المغاربة الدين كانوا يقبعوم في السجون السورية خلال نظام الاسد بحوالي 113 مغربي وحوالي 89 مغربية بمخيمي “روج” والهول”، في حين يصل عدد المسجلين في عداد المختفين إلى 35 شابا.
وجدير بالذكر أنه يوجد بين المغاربة الذين كانوا معتقلين في السجون السورية أشخاصا شاركوا في المعارك، وهم الذين يحاكمون طبقا للقانون المغربي الذي ينص على عقوبات بالسجن تتراوح بين 5 و15 سنة في حق الجهاديين العائدين من بؤر التوتر. كما أن هناك نساء وأطفال لم يتورطوا في عمليات القتال، والذين تطالب عائلاتهم بالتعامل معهم باعتبارهم ضحايا وضع صعب وحروب.
وتبقى الإشكالية التي تطرحها عودة العديد من المغاربة العالقين في سوريا، هي إعادة الإدماج وضمان ألا يستغل بعضهم عودته لأرض الوطن، للقيام بعمليات إرهابية.