أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن الدور الجوهري الذي يضطلع به الأساتذة والأستاذات داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها.
وأبرز بنموسى، في رسالة شكر وتقدير، وجهها إلى أطر التعليم، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، أنه “استرشادا بالتوجيهات الملكية، وتنزيلا لمضامين خارطة الطريق 2022-2026 وإرساء الأسس المتينة لإصلاح المنظومة التعليمية وفق رؤية استراتيجية واضحة ومقاربة تشاركية، نشيد بالدور الريادي لنساء ورجال التعليم، وبإخلاصهم في سبيل نشر العلم والمعرفة وتحقيق أسباب الرقي والازدهار التي تنشده بلادنا”.
وأشار إلى أنه من أجل تحسين المردودية بالمنظومة التربوية، وإرساء نظام يضمن استفادة جميع موظفي القطاع من نفس الحقوق والضمانات والخضوع لنفس الواجبات والالتزامات، بذلت الحكومة “مجهودا استثنائيا” في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، لاسيما في ما يتعلق بتحسين دخلهم، وتوحيد مساراتهم المهنية، وفتح آفاق جديدة للترقي في مسارهم المهني، وتسوية مجموعة من الملفات العالقة، والرفع من جاذبية مهنة التدريس ورد الاعتبار لها.
وأضاف، في السياق ذاته، أن النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، الذي تسري مقتضياته على جميع موظفي هذه الوزارة، يعد محطة مهمة في مسار تثمين وتحفيز الموظفات والموظفين بهذا القطاع، وفق مبادئ المساواة والإنصاف والاستحقاق.
وأوضح أن الوزارة عملت على تفعيل مقتضياته، وذلك من أجل تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة لجعلهم متمكنين من مهنتهم، ويحظون بالتقدير اللازم، ومحفزين، وملتزمين كليا بنجاح التلميذات والتلاميذ.
كما أكد أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، لكي يتم تحقيق التحول العميق في أدوار المدرسات والمدرسين، ذكر من بينها “الاستثمار في التكوين وتعزيز جاذبية المهنة، وذلك من خلال إعادة هيكلة مسارات التكوين الأساس ومراجعة وتجويد البرامج والمناهج المرتبطة به، إضافة إلى الارتقاء بالتكوين المستمر لما له من أثر على تجديد وصقل الكفايات المهنية وتطوير الممارسات داخل الفصول الدراسية ذات الأثر الملموس على المتعلمات والمتعلمين”.
واستحضر بنموسى في الأخير جهود نساء ورجال التعليم “الذين جسدوا كل معاني الإخلاص والتضحية وروح المسؤولية وتركوا بصمات واضحة على الأجيال الصاعدة”، ثم غادروا المنظومة، هذه السنة أو سنوات قبلها، لتقاعد مستحق، بعد أن كانوا مثالا للتفاني والعطاء فأدوا واجبهم بكل مسؤولية وروح وطنية وأتموا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.