شارك المغرب أمس الاثنين في اجتماع رفيع المستوى تم تنظيمه في إطار الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 25 ماي الجاري ببالي بأندونيسيا.
وأبرز وزير التجهيز والماء نزار بركة خلال هذا الاجتماع التزام المملكة الدائم لفائدة تحقيق الأهداف الدولية في مجال الماء.
وأكد بركة مجددا على ارادة المغرب في الانخراط في تنفيذ مخطط عمل المنتدى العالمي السابق للماء الذي انعقد بدكار سنة 2022، وكذا تحقيق التزاماته في إطار أجندة الماء 2030.
وأشار خلال هذا الاجتماع الذي تميز على الخصوص بمشاركة الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس المجلس العالمي للماء لويك فوشون إلى أن المغرب يتعرض منذ ست سنوات متتالية للتأثيرات المباشرة للتغير المناخي، مما أثر سلبا على التساقطات المطرية والموارد المائية بمختلف جهات البلد.
وأضاف بركة أنه من أجل التعامل مع هذا الوضع، وطبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، تم وضع خارطة طريق لضمان مرونة أفضل في مواجهة هذه التأثيرات.
وأوضح في هذا الصدد أن المملكة قامت بتطوير حلول تقليدية للموارد المائية، خاصة عبر تسريع بناء السدود، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية من قبيل تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.
وأضاف أنه سيم انشاء المزيد من محطات تحلية مياه البحر بالمغرب “في إطار الترابط بين الماء والطاقة المتجددة والغذاء، مما يمكن من تحسين تكلفة إنتاج متر مكعب من المياه المحلاة”.
واستعرض وزير التجهيز والماء نزار بركة أمس الاثنين ببالي، محاور السياسة المائية للمغرب، وذلك خلال ندوة رفيعة المستوى نظمت على هامش الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء المنعقد بأندونيسيا، وتناولت موضوع “التعاون السياسي من أجل التدبير المندمج للموارد المائية”.
وأبرز، بالمناسبة، خرائط الطريق الوطنية للماء في أفق 2030، التزام المغرب منذ ستينيات القرن الماضي بتعبئة موارده المائية بفضل الرؤية الاستشرافية للملك الحسن الثاني، والتي يواصلها الملك محمد السادس.