وجه المشاركون في مهرجان ماطا الدولي للفروسية المقام بإقليم العرائش، نداء من أجل السلام، في ظل ما يشهده العالم من توترات وصراعات.
وشهد اليوم الثاني من المهرجان، تنظيم مائدة مستديرة حول تيمة “السلم وحوار الثقافات والحضارات”، شاركت فيها شخصيات دولية من عدة مشارب، ضمنها باتريسيا ليومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
واستحضر المشاركون في هذه المائدة، “المشترك الثقافي والروحي بين أبناء العالم الواحد، كما تم إبراز ملامح الهوية الثقافية لحضارة المغرب عبر تراث ماطا اللامادي الذي يحمل الكثير من القيم والدلالات الداعية إلى السلام والتعايش والتآزر الجماعي”.
وبالمناسبة أبرز نبيل بركة رئيس المهرجان، حرص المدرسة المشيشية الشاذلية العريقة، منذ القرن الـ12 على الدعوة إلى الإسلام المعتدل ونشر ثقافة السلم والتآخي والتعايش بين مختلف حضارات العالم، لافتا إلى المكانة المتميزة التي تحظى بها المدرسة في القارة الإفريقية، والدور الذي لعبته عبر التاريخ في نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل، ورفض التشدد ونبذ العنف بكل أشكاله.
وتوقف بركة عند معالم مختلفة من الهوية الثقافية للحضارة المغربية الأصيلة، التي تنشر السلم والسلام وتنبذ العنف والتمييز، وفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس.
من جانبهم، استحضر المشاركون في اللقاء، المبادرات الملكية تجاه الإنسانية جمعاء التي جعلت من المملكة، مثالا يحتذى به في التعاطي مع مسألة التعايش الجماعي والسلم.
وفي هذا السياق، توقفت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، عند المكانة المهمة للمغرب في محيطه الإقليمي والجهوي والدولي، باعتباره أرضا للسلام والتعايش بين الأديان.
واجمع المتدخلون على أن مهرجان ماطا، بات علامة متميزة لاستلهام ثقافة العيش الجماعي وتلاقح الحضارات الإنسانية، والحوار ما بين ممثلي الأديان السماوية.