قال الطيب حمضي، الدكتور وباحث في النظم الصحية، إن تفشي حالات الحصبة بالمغرب مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية.
وأضاف حمضي في تصريح لـ”مشاهد24″ قائلا: “نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بهذه المناطق وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في نفس الوضع للتعامل معها”.
وأبرز المتحدث أن الحصبة مرض شديد العدوى، بحيث يمكن لطفل مريض واحد أن يصيب 16 إلى 20 آخرين. كما يمكن للطفل المصاب أو البالغ المصاب أن يصيب تسعة من كل عشرة مخالطين مقربين غير ملقحين.
وأكد أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم، مسبباً الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والوهن، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.
ومن ضمن المضاعفات الخطيرة للمرض – يستطرد حمضي – الموت، أو الإعاقات مدى الحياة، أو مشاكل التنفس الشديدة، أو التهاب الدماغ، والعمى، والجفاف وغيرها من المضاعفات.
وشدد على أن التطعيم آمن وفعال، وهو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة والمرض والأوبئة. مشيراً إلى أن اللقاح ينقذ أرواح 5 أشخاص كل دقيقة حول العالم.
وأبرز أن الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض شديد، الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.
وشدد على أنه في المغرب، تصل معدلات التلقيح ضد الأمراض المستهدفة لدى الأطفال إلى أكثر من 95 بالمائة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن ارتفاع عدد حالات الحصبة بالمغرب.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه في إطار سياستها التواصلية، تخبر “عموم المواطنات والمواطنين عن ارتفاع حالات الحصبة في بلادنا في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم”.
وأضاف المصدر ذاته أنه على المستوى الوطني، تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص، مشيرا إلى أنه فور ذلك، قامت الوزارة عبر مصالحها الجهوية والإقليمية بمجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، و”هذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها”.