سلّط تقرير حديث صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الضوء على سوق الهيدروجين الأخضر في المغرب، معتبراً إياه مركزًا واعدًا لجذب الاستثمارات.
وقال التقرير الذي نشرت مضامينه منصة “الطاقة”، إن لدى المغرب أهداف طموحة لتصدير ما يصل إلى 0.9 مليون طن من الهيدروجين سنويًا بحلول سنة 2030، ومن المقرر أن تعمل على تسريع إقامة البنية التحتية والاستمرار في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأجرى تقرير “خريطة طريق التدابير التمكينية للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” -الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي- تقييمًا للوضع الحالي في ضوء الأهداف المحددة لعام 2050، والمشهد السياسي الحالي في المغرب.
وبحسب التقرير، تحدثت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، في قمة المناخ كوب 28، عن رؤية المغرب 2050، وتعزيز مواءمة السياسات بين دول التحالف الأفريقي للهيدروجين الأخضر (AGHA)، مع التركيز على تسريع تمويل مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في إفريقيا.
ووفق المصدر ذاته، تهدف المملكة إلى تحفيز الشركات الخاصة الطلب والعرض على الهيدروجين، من خلال مشروع “عرض المغرب” للهيدروجين الأخضر الذي سيُطرح للمستثمرين في عام 2024، ولم تنشر الحكومة بعد تفاصيل هذا العرض.
ويتصور المغرب على المدى القصير (2020-2030) أن الطلب سيُدفع باستعمال الهيدروجين بوصفه مادة وسيطة في الإنتاج المحلي للأمونيا الخضراء، وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول ذات الأهداف الطموحة لإزالة الكربون، بما يتراوح بين 4 و30 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030.
وعلى المدى الطويل (2040-2050)، ترى خريطة الطريق المنشورة أن الطلب على الهيدروجين الأخضر يتراوح بين 68 و133 تيراواط/ساعة بحلول عام 2040، و154 و307 تيراواط/ساعة بحلول عام 2050، جراء التوسع في التجارة العالمية، وكذلك استعماله في الصناعة والتدفئة المنزلية والنقل.
وقد حُدّدت 4 مناطق مناسبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر واسعة النطاق، نظرًا لمزاياها الجغرافية، تشمل كلميم واد نون، وطرفاية، والداخلة.
والهدف – يضيف التقرير – هو أن يصبح المغرب مركزًا للهيدروجين الأخضر في المنطقة، بحيث يغطي 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين بحلول عام 2050.