استأنف التلاميذ دراستهم اليوم الاثنين، في ظروف جيدة، بجماعة أمزميز (إقليم الحوز)، على غرار باقي المناطق المتضررة بفعل الزلزال الذي عرفته عدة أقاليم بالمملكة.
فبعزيمة قوية على بدء الموسم الدراسي بتفاؤل وتصميم للتغلب على آثار هذه الكارثة الطبيعية، توجه التلاميذ منذ الساعات الأولى إلى الخيام التي نصبتها القوات المسلحة الملكية بالقرب من الثانوية الإعدادية الفارابي بأمزميز، في انتظار إحداث وحدات المدارس المتنقلة.
وبغية تمكين التلاميذ من مواصلة دراستهم في أفضل الظروف، تم بإقليم الحوز نصب 150 خيمة مجهزة بجميع المعدات التعليمية والتكوينية اللازمة بالإضافة إلى ألواح شمسية.
وأكد مدير الثانوية الإعدادية الفارابي بأمزميز، حسن كونين، أن الطاقم التربوي والإداري معبأ لاستقبال التلاميذ في أفضل الظروف وتأمين استئناف الدراسة على نحو جيد.
وقال في تصريحات صحافية: “بالطبع هناك عدة عوائق مرتبطة بالزلزال، ولكننا عازمون بقوة، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، على التغلب على كافة التحديات، والعودة إلى مسار الحياة الطبيعية واستعادة ثقة التلاميذ وأولياء أمورهم”.
وبعد ترديد النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الزلزال، عاد التلاميذ إلى أقسامهم في أجواء من الحماس والأمل بأن يتكلل العام الدراسي الجديد بالنجاح.
وعبر العديد من التلاميذ عن سعادتهم بالعودة إلى الدراسة، والإلتقاء بأصدقائهم وأساتذتهم القدامى والجدد.
كما أعربوا عن بالغ امتنانهم للملك محمد السادس على العناية الكبيرة التي يحيطهم بها، معربين عن سرورهم بالجهود والوسائل اللوجستية التي تم توفيرها لتمكينهم من مواصلة دراستهم في أفضل الظروف.
وتعمل وزارة التربية الوطنية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان استمرارية الدراسة على إثر هذا الزلزال، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وفي إطار تعبئة الحكومة لمواجهة تداعيات هذه الفاجعة، بهدف استئناف الخدمات العامة المرتبطة بتعليم التلاميذ في أسرع وقت ممكن.