بعد أن شن الناشط السلفي عبد الكريم الشاذلي، المنسق الوطني لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، هجوما لاذعا على الحكومة ورئيسها عبد الإله بنكيران، بقوله إن “حكومة بنكيران عذبت السلفيين بما لم يعذبوا به في زمن اليسار”، واتهام سجون المملكة بتعذيب السجناء السلفيين، اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون أن الأمر يتعلق بمجرد “مزاعم وادعاءات”.
وكشف بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون، أن تلك الاتهامات “ادعاءات كاذبة، ولا تعدو أن تكون مزايدات سياسية مرفوضة، تخدم أجندة لا تعكس غيرة حقيقية على مصالح نزلاء السجون ولا أي انشغال صادق بحقوقهم، بل تستغل الفئة المعنية من السجناء كبضاعة تتاجر فيها سياسيا”.
ونفى المصدر ذاته وجود “حالات تعذيب أو سوء معاملة في حق فئة من السجناء”، مشددا أن المندوبية العامة “تعمل على تطبيق المقتضيات التشريعية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية على قدم المساواة بين كافة السجناء، وأن قطاع السجون، هو قطاع دولة يحكمه إطار تشريعي وتنظيمي واضح، ويجب أن يبقى في منأى عن المزايدات والرهانات السياسية الضيقة التي تريد بعض الجهات أن تقحمه فيها”.
جدير بالذكر أن الناشط السلفي عبد الكريم الشاذلي أكد في ندوة صحفية سابقة، أن سجناء السلفية في المغرب طالهم “الحيف والظلم كثيرا، وعاشوا ويعيشون “حكرة” على المستوى الأمني والاجتماعي، إذ لم يحاكموا محاكمة عادلة، وتم اعتقالهم تعسفا وتعذيبهم وقضوا سنوات من العذاب وهضم الحقوق التي لا تتفق مع ما نسب إليهم”.
إقرأ أيضا: لأول مرة.. التامك يرقي ويجري حركة انتقالية استثنائية في مندوبية السجون