توفي أحد عمال شركة ”سامير” اليوم (الاثنين)، بعد ساعات فقط من إصدار المحكمة التجارية للدارالبيضاء حكم التصفية القضائية.
وحسب ماعلم موقع ”مشاهد24”، فإن الهالك، الذي كان يعمل قيد حياته تقنيا بمصلحة الشحن أصيب بأزمة قلبية حادة، بمنزله بعد فترة وجيزة من تلقيه خبر صدور حكم قضائي بتصفية الشركة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن أفراد الأسرة والأصدقاء سارعوا إلى نقل المتوفى إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية حيث يقطن، مباشرة بعد الأزمة، لكنه لفظ أنفاسه في الحين.
وفارق العامل الذي كان أحد أعضاء النقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز، الحياة عن عمر 47 سنة، مخلفا وراءه زوجة وطفلا لم يكمل بعد السنة.
ويذكر أن عمال المصفاة الوحيدة لتكرير البترول بالمغرب، تلقوا اليوم (الاثنين)، خبرا يعد بمثابة الصفعة لهم، وهو الحكم بالتصفية القضائية للشركة، في الوقت الذي كانوا يتطلعون إلى أن تسير الأمور في اتجاه التسوية.
وللإشارة فإن حكم التصفية جاء بعد جلسات تداولية عقدتها غرفة مشورة المحكمة التجارية بالدارالبيضاء، بخصوص الديون المتراكمة على الشركة والتي تبلغ قيمتها 45 مليار درهم.
وكانت أزمة شركة ”سامير” بدأت منذ توقف مصفاتها عن الإنتاج في غشت الماضي، وتفاقمت بعد فشل المفاوضات بين الحكومة ومالكها الحسين العامودي الذي غادر المملكة، تاركا مصير مئات العمال مجهولا.
وينتظر العمال تدخل حكوميا عاجلا، من أجل وضع حد لأزمة تمس أسر مدينة بأكملها.
إقرأ أيضا: عمال ”سامير”: ميمكنش نسمحو فالشركة وننتظر ترجمة وعود الحكومة