قبل ساعات فقط من احتفال العالم بيوم ”المرأة”، رصدت منظمة العفو الدولية ”أمنستي”، أبرز دوافع استمرار تخليد يوم خصص للاحتفاء بالجنس اللطيف، منذ مايزيد عن أربعين سنة.
المنظمة وفي بيان خصصته لهذه المناسبة، أوضحت أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، صار أكثر أهمية من ذي قبل، وذلك لكون المرأة على الرغم من الطفرة التي حصلت على مستوى حقوق الإنسان، ماتزال تعاني من حرمانها من عدة حقوق خصوصا على المستوى الجنسي والإنجابي.
وخلال حديثها عن الدوافع، اعتبرت ”أمنستي”، أن تعرض النساء للتحرش الجنسي في الأماكن العامة بمختلف دول العالم مهما كانت درجة التقدم التي بلغتها، لوحده مظهر يكشف الإقصاء الذي تواجهه المرأة، فيعيق اندماجها في الحياة العامة وتطورها وتحقيق إنجازات، مثلما يحظى بذلك الرجل.
واستدلت في هذا السياق، بمعطيات دراسة للأمم المتحدة، تبرز أن 43 في المائة من النساء الشابات في العاصمة البريطانية التي تعد إحدى أكثر بقاع العالم تقدما، تعرضن للتحرش الجنسي في الشارع، فيما الأرقام بالقارة الإفريقية أكثر سوداوية، حيث سجلت ذات الدراسة، أن 90 في المائة من النساء والفتيات بغينيا، عانين شكلا من أشكال العنف الجنسي.
ولكون العالم شهد في السنوات الأخيرة، أكبر موجة لجوء بسبب الحرب في سوريا، فقد لفتت المنظمة الانتباه إلى أن اللاجئات يتعرضن بشكل أكبر إلى التحرش الجنسي والعنف الجنسي سواء كن عازبات أو متزوجات، مشددة على أن الأمر يستدعي تدخل الحكومات، لأن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وعلى المستوى الوطني، فإن الجمعيات النسائية المغربية دقت في أكثر من فرصة، ناقوس الخطر حول ظاهرة التحرش الجنسي، وتنتقد تعامل المشرع معها.
ومن أشهر القضايا التي تابعها الرأي العام المغربي، قبل أشهر، قضية ”فتاتي إنزكان” اللتين تعرضتا للتحرش بسبب لباسهما، وكانت المفاجأة أنه تمت متابعتهما، في الوقت الذي كان ينتظر فيه المجتمع المدني إدانة الشخص المتحرش.
ومن بين الدوافع التي اعتبرت ”أمنستي” أن بوجودها، ينبغي مواصلة النضال على مستوى القضية النسائية، زواج القاصرات، والعنف الزوجي.
إقرأ أيضا: أرقام صادمة حول عدد المغربيات المعنفات في ”عهد بن كيران”