تروج بقوة هذه الأيام، أنباء عن قرب إقالة مدير قناة ” ميدي 1 تي في” السيد عباس العزوزي، من طرف مجلسها الإداري، بعد أن اتضح انها لم تحقق المكانة المطلوبة في المشهد السمعي البصري في المغرب.
ولعل اقرب مثال على ذلك، هو مانشرته يومية ” المساء” المغربية في عددها الصادر ليوم الاثنين، ومفاده أن المجلس الإداري للقناة المذكورة غاضب من العزوزي.
وعزت الصحيفة سبب الغضب منه إلى عدم قدرته على تدبيره الموارد البشرية،” إضافة إلى الأجواء المشحونة السائدة داخلها منذ شهور”، مضيفة أن مصادرها تتحدث عن تقارير كثيرة، وصلت إلى المجلس الإداري للقناة، عن “وجود وضع محتقن لايساعد على تحقيق المردودية والإنتاج التلفزي”.
وتعرف علاقة العزوزي بصحافيي القناة جوا من التوتر، دفعت بعضهم أحيانا إلى خرجات احتجاجية عبر نقابتهم، على خلفية بعض التوظيفات، التي تثار حول المعايير المعتمدة بشانها مجموعة من علامات الاستفهام.
واستنادا لنفس الصحيفة، فإن المجلس الإداري للقناة مغتاض من أداء العزوزي رغم كل الموارد المالية التي وضعت تحت تصرفه، بعد ضخ مئات الملايين من الدراهم من طرف الإماراتيين.
وتبدو قناة ” ميدي 1 تي في”، كأنها ما زالت تائهة تبحث لنفسها عن هوية خاصة بها لدى المشاهدين، ويتجلى ذلك، في كونها حائرة بين التخصص في الإنتاج الدرامي والتوجه الإخباري، والتنويع الفني، والبرامج الاجتماعية، دون أن تستقر على اختيار معين.
للمزيد:ميدي1 تي في تحجب حلقة “الإسلاميون من السرية إلى السلطة” والأسباب غامضة
وكان آخر برنامج لها ضمن شبكة برامجها الأسبوعية، هو ” كواليس” الذي بثت حلقته الأولى ليلة الجمعة الماضية، باستضافة الوزير نبيل بنعبد الله، ومغني الراب المغربي ” مسلم”، وذلك وفق رؤية ساخرة.
وخلقت فقرة ” كواريت”، التي خصصها البرنامج لحزب ” الأصالة والمعاصرة”، عشية انعقاد مؤتمره الوطني الثالث نوعا من الجدل، بشأن شكلها الكرطوني ومضمونها، الذي اتخذ من الرسوم المتحركة، إطارا لتمرير خطاب معين حول ” قيادة حزب الجرار”، مثل سيارة التعليم، برأسين، هما إلياس العماري ومصطفى الباكوري.
روابط ذات صلة:” ميدي 1 تي في” : من يسوق “الجرار”؟