كشفت جمعية ”إيطو” المعروفة بقوافلها التوعوية التي تنظمها بشكل سنوي، عن معطيات صادمة حول التلاعب في ملفات دفتر الحالة المدنية في مناطق الجنوب التي زارتها هذه السنة، أفظعها أن عددا من المواليد الجدد لم يسجلوا في هذا الدفتر بسبب تلاعب موظفي مصلحة الحالة المدنية.
وحسب ما ذكرت سعيدة باجو رئيسة اللجنة القانونية للقافلة، في لقاء نظم أمس (الاثنين) في الدارالبيضاء، فإن 9 في المائة من الأطفال الذي شملتهم قافلة ”إيطو” في موسم 2015، غير مسجلين في الحالة المدنية بسبب تلاعب موظفي الحالة المدنية.
وأوضحت باجو أن في منطقة ”تاغبالت” بإقليم زاكورة، لم يسجل عدد من المواليد الجدد بالحالة المدنية، لأن موظفي هذه المصلحة يتسلمون مبلغ 50 درهم أو أكثر بقليل، ويوهمون الآباء بأنهم سجلوا مواليدهم في الدفتر، لكنهم لايقومون بذلك، ولايكتشف الآباء الحقيقة حتى بلوغ أبنائهم سن التمدرس.
وفي ذات السياق أبرزت المساعدة الاجتماعية، أن دواوير إقليم زاكورة ، تعيش وضعا كارثيا على مستوى الحالة المدنية، بسبب تلاعب الموظفين الذي يستغلون جهل الآباء، مشيرة إلى أنه بالإضافة لحالات التلاعب التي تحرم أطفالا من حق التسجيل في أهم دفتر يحدد هويتهم، فإن 56 في المائة من الحالات التي عاينت ملفاتها، لديها أخطاء في دفتر الحالة المدنية، سواء في الاسم أو التاريخ أو النسب.
إقرأ أيضا: مثير..83% من الأمهات العازبات يقررن التخلي عن مواليدهن