على الرغم من الجهود التي تبذلها فعاليات المجتمع المدني بالمغرب لحماية المواليد الذين يرون النور خارج مؤسسة الزواج، إلا أن الأرقام والمعطيات تكشف أن واقعا مريرا ينتظر هذه الفئة من المجتمع منذ لحظة ولادتها.
إذ حسب ماذكرت بشرى اغياتي رئيسة جمعية إنصاف للعناية بالأمهات في وضعية صعبة، في ندوة صحافية اليوم (الأربعاء) في الدارالبيضاء فإن 17 في المائة فقط من الأمهات العازبات يقررن الاحتفاظ بمواليدهن، فيما 83 في المائة يتخلين عنهم بطرق مختلفة.
اغياتي أوضحت كذلك أن الأمهات العازبات يجدن أنفسهن بعد الولادة بمفردهن أمام مستقبل مجهول لذلك يلجأن للتخلي عن مواليدهن، مبرزة أن 52 في المائة فقط من الآباء البيولوجيين يعترفون بأطفالهم على الرغم من إجراء الاختبار الجيني، وبذلك يتم التخلي عن 36 في المائة من هؤلاء المواليد.
أرقام أخرى قدمتها رئيسة ”إنصاف”، في ذات اللقاء تفيد بأن 32 في المائة من الأمهات العازبات تتراوح أعمارهن بين 15 و 20 سنة، و89 في المائة منهن لايستطعن التأقلم مع وضعية الحمل.
وبعد تقديمها هذه المعطيات، دقت اغياتي ناقوس الخطر بخصوص تزايد أعداد الأمهات العازبات وبذلك أعداد الأطفال المتخلى عنهم، مشيرة إلى أن هذه الفئة من المواليد تجد صعوبات عديدة تحول دون اندماجها في المجتمع، تبدأ من الحصول على اسم ثم التسجيل بالمدرسة فولوج عالم الشغل.
إقرأ أيضا: مجددا..العثور على جنين وسط الأزبال بالبيضاء